قالت مصادر أمنية بريطانية، إن أجهزة الاستخبارات الروسية قد هددت بإيذاء عائلات قادة فاجنر قبل أن يتراجع زعيم المجموعة العسكرية الروسية الخاصة عن تقدمه بقواته إلى موسكو.
وبحسب ما ذكرت صحيفة تليجراف، فإن التقديرات أشارت إلى أن قوات مرتزقة فاجنر قوامه 8 آلاف مقاتل فقط وليس 25 ألفا، وكانوا سيواجهون على الأرجح الهزيمة فى أى محاولة للاستيلاء على العاصمة الروسية.
وأشارت التليجراف، إلى أن الرئيس الروسى فلاديمير بوتين سيحاول الآن إدماج جنود فاجنر داخل الجيش الروسى، واجتثاث قادتها السابقين. وذكرت الصحيفة أن هذا التحليل يقدم بعض القرائن على الأسباب التي دفعت زعيم فاجنر إلى إلغاء مسيرته التي كانت مقررة نحو موسكو يوم السبت، وقبل ساعات من الوصول إلى العاصمة.
وكانت هذه تكهنات بشأن ما إذا تم التوصل إلى اتفاق رسمي. وقال الكرملين يوم السبت إن بريجوجين سيتوجه إلى بيلاروسيا مقابل عفو من اتهامات الخيانة. ولم يكن هناك تعلق من بريجوجين على هذا الاقتراح. كما أنه لا يزال غير واضح ما إذا كان وزير الدفاع الروسى سيرجى شويجو سيتم إقالته او تهميشه كما طالب بريجوجين.
من ناحية أخرى، قالت الصحيفة إن بوتين قد اختفى عن الأنظار العامة بعد أن ناشد الروس بعد دعم محاولة الانقلاب ضده . وأصر المسئولون على أن بوتين ظل موجودا فى الكرملين طوال التهديد بالتمرد المسلح الذى استمر 36 عاما وكان أكبر تهديد لحكمه المستمر منذ 23 عام، إلا أنهم قالوا انه لن يظهر على التلفزيون لطمأنة الروس.
وبدلا من ذلك، فإن القنوات التلفزيونية التي يؤيد لها الكرملين أذاعت مقابلة تم تصويرها فى وقت سابق مع بوتين، والتي تحدث فيها عن إنتاج الأسلحة.