وصل الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون اليوم الاثنين، إلى مدينة مارسيليا (جنوب فرنسا) في زيارة تمتد ثلاثة أيام، لتفقد المشروعات المختلفة التي تم تنفيذها فى المدينة الساحلية منذ الإعلان عن خطة واسعة النطاق لتنمية مارسيليا فى سبتمبر 2021، والإعلان عن المرحلة الثانية من خطته الواعدة في المدينة.
ومن المقرر أن يعقد ماكرون عدة لقاءات مع عدد من الجهات الفاعلة في مارسيليا ومع رئيس بلدية المدينة بينوا بايان، حول القضايا والتحديات التي تواجهها المدينة وعلى رأسها الأمن.
وأطلق ماكرون خطة لتنمية مارسيليا، التي تعد ثاني أكبر مدن فرنسا بعد العاصمة، وتستهدف عدة محاور وأولويات أهمها تعزيز الأمن وتطوير قطاعات الصحة والتعليم والتوظيف والثقافة وشبكة النقل وغير ذلك من نواحي حياة المواطنين فى المدينة الساحلية.
ومنذ سبتمبر 2021، تم البدء في تنفيذ أكثر من 90% من المشاريع المعلن عنها، وخصصت الدولة مبلغ خمسة مليارات يورو، لجذب استثمارات بقيمة 15 مليار يورو، وفقا لبيان الرئاسة الفرنسية.
واليوم، أدت هذه الخطة الرئيسية وتنفيذها على نطاق واسع فى المدينة إلى تعزيز أمن السكان مع زيادة عدد أفراد الشرطة بعد نشر 300 فرد أمن و32 قاضيا إضافيا.
وفيما يخص التعليم، تم دعم 82 مدرسة حديثة ومبتكرة، مقارنة بـ 59 مدرسة كانت مخططة منذ البداية في خطة تطور وتنمية المدينة، وكذلك فى قطاع النقل، هناك مشاريع جارية لتحسين وتسهيل تنقل سكان مارسيليا، لا سيما فى المناطق الشمالية، والتنقل بين المدن الكبرى.
وبعد عامين من إطلاق هذه الخطة غير المسبوقة، يعتزم ماكرون، خلال هذه الزيارة التي تمتد ثلاثة أيام، أن يتبادل الحديث مع المواطنين للإطلاع على آخر تطورات الوضع فى مارسيليا، وتقييم المشاريع التي تم تنفيذها، والإعلان عن المرحلة الثانية من خطته الواعدة لمواصلة الجهود المبذولة لتحقيق تطور وتنمية المدينة الساحلية لفرنسا.
يذكر أن هذه هي المرة الثانية في أقل من عام ونصف التي يزور فيها الرئيس الفرنسي مارسيليا وهي أيضا المرة الحادية عشر التي يتوجه فيها إلى المدينة منذ بداية ولايته الأولى وكانت مدتها خمس سنوات.