قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية ماثيو ميلر إن بلاده لن تتكهن بشأن دوافع رئيس شركة "فاجنر" شبه العسكرية الروسية يفجيني بريجوجين للتحريض على تمرد مسلح في روسيا مؤخرًا.
وأضاف ميلر، في إفادة صحفية الاثنين نقلتها قناة "سي إن إن" الإخبارية الأمريكية: "سأقول إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين هو الذي أثار شبح عام 1917 (حينما شهدت روسيا اضطرابات أشعلت حربا أهلية)، وليس شخصاً آخر، ولا أي شخص من حكومة الولايات المتحدة".
وأكد المتحدث أنه ليس على علم بأي اتصال أمريكي مع نظام الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو بشأن هذه المسألة، لافتاً إلى أن "الوضع في روسيا لا يزال ديناميكياً".
وأوضح ميلر: "من غير الواضح ما هي الآثار النهائية لما حدث من حيث علاقته بأنشطة الولايات المتحدة ومصالح الولايات المتحدة"، واصفاً الخطوة التي اتخذها بريجوجين بأنها "خطوة مهمة".
وتابع ميلر أنه "من المؤكد أنه شيء جديد أن نرى قيادة الرئيس بوتين تتعرض لتحدي مباشر، وأنه لشيء جديد أن نرى يفجيني بريجوجين يشكك مباشرة في الأساس المنطقي للحرب (العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا)، ويدعو إلى أن الحرب قد تم إجراؤها أساساً بالاستناد إلى كذبة، وهو أمر قلناه سابقاً، لكننا بالتأكيد لم نشهد المسؤولون الروس سابقاً يقولون ذلك".
وأشار ميلر إلى إنه لم يكن لديه تقييم لموقع بريجوجين أو تصرفات قوات "فاجنر" في أوكرانيا أو في أي مكان آخر.