حاول الرئيس الأمريكى جو بايدن التهرب من الحديث عن ملف الإجهاض داخل الولايات المتحدة، وذلك خلال فاعلية انتخابية فى ولاية ماريلاند مساء الثلاثاء، من خلال تصريحات وصفتها صحيفة "ذا هيل" الأمريكية بالمتضاربة.
وبموجب قانون صدر فى سبعينيات القرن الماضى، معروف إعلاميا باسم "رو ضد ويد"، تم التأكيد على حق المرأة الأمريكية فى الإجهاض، إلا أن المحكمة الأمريكية العليا أصدرت قبل عام حكمًا من شأنه فرض قيود على هذا الحق، وهو ما اثار ردود فعل واسعة فى حينه وأعلن بايدن حينها صدمته من هذا القانون.
وفى حديثه خلال حفل تبرعات لصالح حملته الانتخابية، قال بايدن أنه ليس "مغرما بالإجهاض" باعتباره كاثوليكى متدين، لكنه دافع عن حقوق المرأة الأمريكية التى اكتسبتها بموجب قانون "رو ضد ويد" الذى يعود إلى سبعينيات القرن الماضى، والذى يقر حق الإجهاض، وذلك برغم صدورقرار المحكمة الأمريكية العلياقبل عام يقيد هذا الحق.
وبحسب صحيفة "ذا هيل"، قال بايدن: "أنا كاثوليكى متدين. أنا لست معجبا كبيرًا بمجال الإجهاض، لكن خمنوا ماذا؟.. قضية رو ضد وايد فهمت الأمر بشكل صحيح".
وانتقد بايدن الولايات التى سنت قوانين تقيد الوصول إلى الإجهاض حيث أقرت أكثر من 20 ولاية مثل هذه القوانين منذ أن أنهت المحكمة العليا الحكم السابق الذى دام 50 عامًا تقريبًا والتى حددها رو والتى ضمنت الحق فى الإجهاض.
وبحسب تقرير "ذا هيل" المنشور الأربعاء، فإن بايدن هو ثانى رئيس كاثوليكى فى تاريخ الولايات المتحدة، بعد الرئيس السابق جون إف كينيدي. وفى أمسيات السبت، غالبًا ما كان يحضر قداس كاثوليكى إما فى ويلمنجتون أو فى واشنطن العاصمة، وقد قال البيت الأبيض مرارًا وتكرارًا أن إيمانه "شخصى جدًا" بالنسبة له.
وكان عدم ارتياح الرئيس للإجهاض، الذى غذته كاثوليكية وموقفه الشخصى من هذه القضية، فى دائرة الضوء العام الماضى عندما تم إسقاط الحكم التاريخي. لكنه اتخذ خطوات من جانب واحد لحماية الوصول إلى حبوب الإجهاض وزيادة الوصول إلى وسائل منع الحمل وتنظيم الأسرة، من بين خطوات أخرى.
ونادرًا ما يستخدم الرئيس كلمة إجهاض. فى حملة جمع تبرعات مماثلة الأسبوع الماضى، استخدم مصطلح "عملية علاجية" للدفاع عن سياسة الإجهاض التى تتبعها وزارة الدفاع، وهذا هو السبب الذى جعل السناتور الجمهورى تومى توبروفيل يوقف الترقيات العسكرية.