اعتذر ملك هولندا ويليم ألكسندر السبت رسميا عن ممارسة بلاده العبودية خلال الحقبة الاستعمارية، وذلك في الذكرى السنوية الـ150 لتحرير العبيد، بما يشمل المستعمرات السابقة في منطقة البحر الكاريبي، بحسب "يورو نيوز".
وقال العاهل الهولندى "أقف اليوم أمامكم كملككم وكجزء من حكومتكم. اليوم أنا أعتذر شخصيا".
وفى آواخر عام 2022، قدم رئيس الوزراء الهولندي مارك روته، في خطاب في لاهاي اعتذارات رسمية باسم الحكومة عن دور الدولة الهولندية في العبودية، معتبرا أنها جريمة ضد الإنسانية.
وقال روته في خطاب عن العبودية، "أقدم اعتذارات باسم الحكومة الهولندية عما قامت به الدولة الهولندية في الماضي"، حسب موقع "فرنسا 24".
وساهمت العبودية في تمويل "العصر الذهبي" الهولندي، وهي فترة ازدهار من خلال التجارة البحرية في القرنين السادس عشر والسابع عشر.
وقامت البلاد بالاتجار بنحو 600 ألف افريقي خصوصا نحو أمريكا الجنوبية والكاريبي.
وفي أوج امبراطوريتها الاستعمارية، كانت للمقاطعات المتحدة المعروفة حاليا باسم هولندا، مستعمرات مثل سورينام وجزيرة كوراساو الكاريبية وجنوب إفريقيا وإندونيسيا حيث كان مقر شركة الهند الشرقية الهولندية في القرن السابع عشر.
وفي السنوات الأخيرة، بدأت هولندا النظر في إرث دورها في العبودية وتاريخها الاستعماري والتي بدونه لم تكن المدن الهولندية ومتاحفها الشهيرة لتصبح ما هي عليه اليوم.