توسعت أعمال الشغب والعنف فى فرنسا، على خلفية مقتل شاب برصاص شرطى خلال عملية تفتيش مرورى فى نانتير، غرب باريس، منذ الثلاثاء الماضي، حيث تعرض 39 مبنى تابعا للشرطة الفرنسية للهجوم وكذلك 24 مبنى للدرك و16 ثكنة لقوات الدرك، وتضرر كذلك 119 مبنى عاما فى أنحاء فرنسا، كما جرى إحراق وإتلاف 34 مبنى بلدية و 28 مدرسة، وذلك وفقا لمواقع إعلامية فرنسية.
يأتى ذلك فيما أعلن وزير الداخلية الفرنسى جيرالد دارمانين اليوم /السبت/ تكثيف تواجد قوات الأمن فى كل أنحاء البلاد ونشر مرة أخرى 45 ألفا من عناصر الشرطة والدرك، وهو نفس العدد الذى تم نشره بالأمس، للتصدى لأعمال الشغب التى هزت البلاد منذ مقتل الشاب نائل.
وكانت الحكومة الفرنسية قد نشرت بالأمس 45 ألف شرطى ودركى مدعومين بآليات مدرعة لضبط أعمال الشغب التى تواصلت لليلة الرابعة على التوالي، فى كثير من الأحياء فى البلاد ليل الجمعة إلى السبت.
وأعلنت الحكومة الفرنسية عن نشر مدرعات ثقيلة تابعة لقوات الدرك ، من بينها مدرعة "سونتير"، والتى دخلت الخدمة لأول مرة خلال اليومين الماضيين لوقف الاشتباكات العنيفة بين عناصر الشرطة ومثيرى الشغب.
وقال وزير الداخلية إنه فى مدن "مارسيليا" و"ليون"، المدن الرئيسية التى تضررت وشهدت أعمال عنف مساء الجمعة، سيتم نشر تعزيزات أمنية كبيرة ، بالاضافة إلى إرسال مدرعات ومروحيات، وسيتم نشر خمس وحدات أمنية خاصة فى مدينة مارسيليا "من أجل التمكن من استعادة الأمن والنظام العام بالكامل".
وأصيب الفتى "نائل" برصاصة قاتلة فى الصدر أطلقها شرطى من مسافة قريبة أثناء عملية تفتيش مرورى فى "نانتير" غرب باريس. وتم توقيف الشرطى ووجهت اليه تهمة القتل العمد.
ومنذ ذلك الحين، تتصاعد وتيرة العنف وأعمال الشغب أمس، لليلة الرابعة على التوالى فى أنحاء البلاد، ما أسفر عن توقيف 1311 شخصا من بينهم 406 فى باريس، وإصابة 79 ضابط شرطة واشتعال النيران فى بعض المبانى والسيارات لترتفع الحصيلة إلى 2560 حريقا و 1350 سيارة محترقة ونهب العديد من المحال التجارية، وفقا لبيان الداخلية الفرنسية.