بدأت التوترات مساء السبت في مدينة مارسيليا (جنوب فرنسا) حيث حاولت عدة مجموعات القيام بأعمال نهب في منطقة "كانيبيير"، لكن قوات الأمن تدخلت على الفور لتفريقهم وألقت القبض على 29 شخصا حتى الآن، حسبما أعلنت شرطة مارسيليا.
وتم ضبط سبعة أشخاص متلبسين بسرقة مصرف لتحويل الأموال، وفقا لما ذكرته مديرية الأمن، بينما حاول أفراد آخرين اقتحام مركز رجال الإطفاء التابع لمنطقة "كانيبيير"، الا أن الشرطة تدخلت وأحبطت عملية الاقتحام.
كما ألقت الشرطة قنابل الغاز المسيل للدموع لتفريق عدد من الاشخاص كانوا يحاولون التجمع عند ميناء مارسيليا القديم وحدثت بعض المناوشات مع قوات الأمن ما أسفر عن توقيف خمسة أشخاص، الا أن الوضع استقر الان وتسود حالة من الهدوء النسبي .
وكان قد صرح وزير الداخلية الفرنسي جيرالد دارمانين بتكثيف تواجد قوات الأمن في كل أنحاء البلاد ونشر مرة أخرى 45 ألفا من عناصر الشرطة والدرك ، وهو نفس العدد الذي تم نشره بالأمس، للتصدي لأعمال الشغب التي هزت البلاد منذ مقتل الشاب نائل برصاص شرطي في "نانتير" غرب باريس.
وكانت الحكومة الفرنسية قد نشرت بالأمس 45 ألف شرطي ودركي مدعومين بآليات مدرعة لضبط أعمال الشغب التي تواصلت لليلة الرابعة على التوالي، في كثير من الأحياء في البلاد ليل الجمعة إلى السبت.
وعلى اثر أعمال الشغب هذه، أعلن وزير الداخلية أنه في مدن "مارسيليا" و"ليون"، المدن الرئيسية التي تضررت وشهدت أعمال أكثر عنفا مساء أمس، سيتم نشر تعزيزات أمنية كبيرة ، بالاضافة إلى إرسال مدرعات ومروحيات، وسيتم نشر خمس وحدات أمنية خاصة في مدينة مارسيليا "من أجل التمكن من استعادة الأمن والنظام العام بالكامل".