تشهد فرنسا وضعا مأساويا من العنف والفوضى، وانتشرت قوات الشرطة فى الشوارع لكبح موجة الاضطرابات التى اجتاحت البلاد بعد مقتل نائل المرزوقي، شاب يبلغ 17 عاما برصاص شرطى فى منطقة نانتير.
وقالت صحيفة "الموندو" الإسبانية، إنه اعتُقل ما لا يقل عن 486 شخصًا في فرنسا في الليلة الخامسة على التوالي من الاحتجاجات والاضطرابات على قتل شاب 17 عاما على يد الشرطة، ليرتفع عدد المعتقلين حتى الآن إلى 1311 شخصا، بالإضافة إلى اندلاع آلاف الحرائق.
وحاولت الحكومة الفرنسية إبطاء هذه الموجة من المشاحنات التى وقعت فى ضواحى باريس والتى انتشرت بسرعة فى جميع أنحاء البلاد.
وأصبح الوضع فى فرنسا فى غاية الخطورة، ولذلك قرر الرئيس الفرنسى ايمانويل ماكرون إلغاء زيارته التى كان يعتزم القيام بها إلى ألمانيا اليوم الأحد، وأشار إلى أنه يرغب فى البقاء بفرنسا خلال الأيام المقبلة.
في أكثر من أربعة أشهر استمرت الأزمة بين ظهور الإصلاح المثير للجدل للمعاشات التقاعدية، الذي صدر مؤخرًا، والذي أثار الاحتجاجات أيضًا مع الكثير من العنف.
ونائل، من أصل عربي ، أصيب برصاصة قاتلة من ضابط شرطة في يوم 27 من الشهر الماضي عندما كان يتعامل مع مراقبة الشرطة.
وأعلنت السلطات الفرنسية عن تضرر 492 مبنى، واحتراق 1000 مركبة، واندلاع 3880 حريقا منذ بداية الاشتباكات، كما أعلنت السلطات الفرنسية، عن وقف حركة الحافلات والقطارات في عموم باريس .
وفى وقت سابق، قالت رئيسة الوزراء الفرنسية إليزابيت بورن، إن السلطات تدرس "كل الاحتمالات" لإعادة النظام في فرنسا من بينها فرض حال الطوارئ، بعدما تواصلت أعمال الشغب في أرجاء البلاد.