ذكرت صحيفة نيويورك تايمز أن باحثون خلصوا إلى أن اللجنة الوطنية الديمقراطية تم اختراقها من قبل اثنين من وكالات الاستخبارات الروسية، حيث تشير البيانات الوصفية لرسائل البريد الالكترونى، التى تم نشرها مؤخرا على موقع ويكيليكس المختص بالتسريبات، إلى أن بعض الوثائق مرت عبر أجهزة كمبيوتر روسية.
وتقول الصحيفة الأمريكية، فى تقرير الاثنين، أن سؤال غير عادى لفت انتباه متخصصين فى الأمن الالكترونى وخبراء فى الشأن الروسى وقادة من الحزب الديمقراطى فى فلادليفيا، وهو "هل بوتين يحاول التدخل فى الانتخابات الرئاسية الأمريكية؟".
وأشارت إلى أن حتى الجمعة الماضية، كانت هذه التهمه، يرافقها ظن غريب بأن الكرملين يتآمر لمساعدة المرشح الجمهورى دونالد ترامب، مجرد همسات.
وتضيف أن الإفراج عن حوالى 20 ألف رسالة بريد إلكترونى، الجمعة الماضية، تم سرقتها من الخوادم الالكترونية للجنة الوطنية الديمقراطية، مما تسبب فى حرج لقادة الحزب الديمقراطى، وكثف النقاش حول دور وكالات الاستخبارات الروسية فى عرقلة الحملة الرئاسية 2016.
رسائل البريد الالكترونى، التى تم إطلاقها أولا من قبل قرصان إلكترونى ثم بعد ذلك على موقع ويكيليكس الشهير، تكشف عن مدى تفضيل أجهزة الحزب الديمقراطى لوزيرة الخارجية السابقة هيلارى كلينتون على حساب منافسها السيناتور بيرنى ساندرز، وهو ما تسبب فى إحراج كبير لرئيسة الحزب ديبى واسرمان شولتز، ودفعها لتقديم استقالتها عشية اليوم الأول للمؤتمر العام للحزب.
وتقول الصحيفة إن إثبات مصدر الهجمات الإلكترونية أمر بالغ الصعوبة، لكن خلص الباحثون إلى أن اللجنة الوطنية تعرضت لاختراق من قبل اثنين من وكالات الاستخبارات الروسية، التى تقف وراء هجمات الكترونية مماثلة على أجهزة البيت الأبيض ووزارة الخارجية الأمريكية وهيئة الأركان المشتركة، العام الماضى.
وتضيف أن البيانات الوصفية الخاصة برسائل البريد الإلكترونى المنشورة تشير إلى مرور الوثائق عبر أجهزة كمبيوتر روسية. وسواء كان السارق حصل على أوامر من الرئيس الروسى فلاديمير بوتين أو كانت ممولة من قبل أشخاص يعتقدون أنهم سيرضونه بها الفعل، فإن جميع التخمينات مطروحة.
وكان المرشح الجمهورى ترامب قد أعرب عن سياسية أكثر مرونة تجاه روسيا، وتبادل مع الرئيس بوتين الثناء والإشادة. ونفى مسئولون من حملة ترامب، أمس الأحد، أى اتصالات بين المرشح بشأن جهود لتقويض الديمقراطيين.