قالت شبكة "سى إن إن" الأمريكية فى تحليل لها إن الولايات المتحدة الأمريكية تستعد لحملة رئاسية سامة من المرجح أن تعمق صدمتها السياسية وتدفع النظام الانتخابى مرة أخرى إلى حدوده.
وقدمت مثالا على ذلك، قائلة إن دونالد ترامب، الرئيس الأمريكى السابق، قدم عرضًا للقوة فى احتفال عيد الاستقلال الرابع من يوليو، فى عطلة نهاية الأسبوع، حيث سلط الضوء على هيمنته المبكرة على السباق الجمهورى على الرئاسة والمهمة الصعبة التى يواجهها خصومه فى محاولة إحباط محاولته للفوز بترشيح حزبهم للمرة الثالثة على التوالى.
واجتذب القائد العام السابق للقوات المسلحة حشدًا كبيرًا فى تجمع فى ولاية ساوث كارولينا الرئيسية فى وقت مبكر يوم السبت، والذى كرر من خلال مزاعمه حول التدخل فى الانتخابات وهاجم لائحة اتهامه بشأن مزاعم إساءة التعامل مع وثائق سرية بعد تركه منصبه.
لكن الحدث الصاخب أظهر أيضًا القوة الدائمة لشخصيته وجاذبيته السياسية الوحشية للناخبين الأساسيين فى الحزب الجمهوري. وإلى جانب تقدمه فى الاستطلاعات الأولية، يجب أن يكون هذا تحذيرًا للديمقراطيين من أن الرئيس الأكثر تخريبًا فى التاريخ الحديث لديه فرصة واقعية لإعادة الانتقام من البيت الأبيض والذى من المحتمل أن يكون أكثر اضطرابًا من ولايته الأولى، على حد تعبير الشبكة.
وقال ترامب: "سننقذ الحرية والعدالة ونعزز روح 4 يوليو 1776 هذه"، مرددا رسالة تفرح المؤيدين لكنها تثير غضب أولئك الذين يعانون من اعتداءه على الديمقراطية بعد هزيمته فى عام 2020.
حتى أن مؤيدًا بارزًا لأقوى منافس لترامب وصف ترامب بأنه "المرشح الأوفر حظًا". واعترف ستيف كورتيس، المتحدث باسم مجموعة PAC الفائقة المؤيدة لرون ديسانتس، أن حاكم فلوريدا كان "متأخرًا جدًا" فى تقييم صارم لحملة لم تظهر بعد أن الحاكم ديسانتس يتمتع بجاذبية وطنية.