أعلنت وزارة الداخلية الفرنسية اعتقال 20 شخصا الليلة الماضية فى البلاد فى إطار أعمال الشغب الناجمة عن مقتل المراهق "نائل" البالغ من العمر 17 عاما برصاص ضابط شرطة فرنسى عندما رفض المثول لنقطة تفتيش مرورية فى "نانتير" غربى العاصمة الفرنسية باريس، وهو ما يعكس التراجع فى أعداد المعتقلين فى الأيام الأخيرة.
وقالت الوزارة في تقرير عن الحصيلة المؤقتة - حسبما ذكرت قناة "فرانس إنفو تي في" الإخبارية الفرنسية اليوم الخميس، إنه تم تسجيل 55 حريقا ومحاولة لإشعال الحرائق في المركبات وفي مبنى واحد.. مضيفة أن شرطي واحد أصيب بجروح الليلة الماضية.
وكان وزير الداخلية الفرنسي "جيرالد دارمانين" قد أكد خلال جلسة استماع في مجلس الشيوخ الفرنسي حول آخر تطورات الوضع وأحداث الشغب في البلاد - أن العدد الإجمالي للذين تم القبض عليهم بلغ 3505 أشخاص بينهم 1373 في باريس وضواحيها وأقل من 10% منهم غير فرنسيين و60% منهم ليس لديهم سجل لدى الشرطة.. كما تتراوح أعمارهم بين 11 إلى 59 عاما ومتوسط أعمارهم بين 17 و18 عاما.
يذكر أنه منذ 27 يونيو الماضي، تم إضرام النيران في 5.892 سيارة وتسجيل أكثر من 12.202 حريق في حاويات القمامة في جميع أنحاء البلاد، كما تم إحراق وتخريب نحو 1.105 مبنى وتسجيل مالا يقل عن 270 هجوما على مراكز الشرطة والدرك، فضلا عن إصابة أكثر من 800 عنصر من قوات الأمن خلال أعمال الشغب التي شهدتها البلاد في الليالي الماضية.