قالت صحيفة إندبندنت البريطانية إن رئيس الوزراء البريطانى ريشى سوناك يواجه صداعا جديدا من الانتخابات الفرعية، وذلك بعدما أوصى تقرير صادم بإيقاف النائب عن حزب المحافظين سابقا كريس بينتشر بسبب تحرشه برجلين تحت تأثير الكحول.
وذكرت الصحيفة أن سوناك يستعد بالفعل لثلاث سباقات صعبة هذا الشهر على مقاعد فاز بها المحافظون فى عام 2019. ومن المقرر إجراء انتخابات على مقعد رابع عندما تتقدم وزيرة الثقافة السابقة نادين دوريس باستقالتها رسميا، وهو الأمر الذى وعدت بفعله بأثر فورى قبل شهر تقريبا.
وأشارت إندبندنت إلى أن إجراء انتخابات فرعية على مقعد بينتشر فى تاموراث يمثل تحديا كبير لسوناك، حيث تشير استطلاعات الرأى إلى احتمال سيطرة حزب العمال المعارض على المقعد.
وكان تقرير للجنة المعايير بالبرلمان البريطانى قد وجد أن بينتشر قد قام بالتحرش بفردين فى نادى كارلتون النخبوى فى لندن. وأوضحت الصحيفة أن تعليق عضوية بنتشر يتجاوز العشرة أيام، مما يسمح بإطلاق عريضة لإجراء انتخابات فى دائرته. ولو وقّع واحد من كل 10 ناخبين فى الدائرة على العريضة، يتم إجراء انتخابات فرعية.
وكان بنتشر قد استقال من منصبه كمسئول الانضباط الحزبى للمحافظين بعد إطلاق تحقيق فى سلوكه، وبذلك أصبح عضوا مستقلا داخل مجلس العموم.
ودعت نائبة زعيم العمال أنجيلا راينر بينتشر إلى الاستقالة من عضوية البرلمان، بدلا من انتظار إجراء انتخابات فرعية، وقالت إن أفعاله كانت صادمة، لكنها قالت إن الأسوأ كان الطريقة التى حماها بها حزب المحافظين.
وقالت رانير إن ريشى سوناك كان ضعيفا للغاية لدرجة أنه لم يستطع أن يتحرك ضد كريس بينتشر لأنه ضعيف جدا فى قيادة حزب المحافظين المنقسم لدرجة تعوق قيادته للبلاد. وأضافت أن الكادحين هم من يدفعون الثمن بأزمة تكاليف المعيشة.
وكان قضية بينتشر السبب فى إجبار رئيس الوزراء الأسبق بوريس جونسون على الاستقالة، بعدما تبين أنه عينه فى منصب حكومى بارز برغم علمه بالإدعاءات الموجهة ضده.