كشفت صحيفة تليجرف البريطانية أن الرئيس الأمريكى جو بايدن اختار رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فودندرلين لتولى منصب الأمين العام القادم لحلف الناتو، بعدما أعلنت بريطانيا عن خطط لتدريب الطيارين الأوكرانيين على طائرات إف 16 بدون موافقته.
وكان وزير الدفاع البريطانى بن والاس هو المرشح الأوفر حظا لخلافة ينس ستولتنبيرج فى قيادة الناتو. إلا أن والاس فشل فى تأمين دعم البيت الأبيض فى ظل توترات حول الدعم العسكرى الطموح الذى تقدمه بريطانيا لأوكرانيا، وفقا للتليجراف.
وكان بعض النواب المحافظين قد حثوا رئيس الوزراء البريطانى ريشى سوناك على دعم مرشح بديل فى ظل مخاوف بشأن سجل فوندرلين أثناء توليها منصب وزيرة دفاع ألمانيا.
وخلال زيارته الأخيرة للبيت الأبيض، تمت مطالبة سوناك بحشد الدعم القوى لكى يصبح والاس أرفع مسئول بالناتو فى الفترة المقبلة. وقال الرئيس بايدن لاحقا فى مؤتمر صحفى أن بريطانيا لديها شخص مؤهل للغاية لتولى المنصب، لكنه لم يبدى دعمه له.
وكان والاس قد قاد حملات لتسليح كييف بدبابات معارك حديثة وصواريخ كروز طويلة المدى. إلا أن واشنطن استأت بعد أن أعلنت بريطانيا خطط لتدريب الطيارين الأوكرانيين، وهو شكل من الجهود الدولية لتسليجهم بصواريخ إف 16 أمريكية الصنع، بدون دعمها.
وقال مصدر للصحيفة إن الخطوة قضت على أى أمل متبقى بأن يفوز والاس بدعم بايدن فى تولى منصب أمين عام الناتو.
وكان سوناك قد قال يوم الثلاثاء إن والاس، الذى أقصى نفسه فيما بعد من الترشح لقيادة حلف شمال الأطلنطى، كان مرشحا رائعا للمنصب.
وقال روبرت كورتس، عضو لجنة الدفاع بمجلس العموم، إن بريطانيا ينبغى أن تدعم مرشحا آخرا وحذر من أن فوندرلين ستكون خيارا مثير للانقسام السياسى فى وقت يحتاج فيه الناتو للحفاظ على الوحدة.