قالت السفارة الروسية في الولايات المتحدة، اليوم السبت، إن واشنطن تحول منظمة حظر الأسلحة الكيميائية إلى أداة خاصة بها ضد الدول غير المرغوب فيها وتحاول اللعب بالورقة المناهضة لروسيا للتغطية على تأخر تدميرها للأسلحة الكيميائية".
وأضافت السفارة الروسية ـ في بيان وفقا لوكالة أنباء "تاس" الروسية ـ "مرة أخرى، تم اتهام روسيا بحيازة مخزون غير معلن من وسائل الحرب الكيماوية، نود أن نذكر التدمير الكامل والمبكر للترسانة الكيماوية الروسية في عام 2017، وقد أكدته منظمة حظر الأسلحة الكيماوية".
ودعا دبلوماسيون روس واشنطن إلى عدم لعب "الورقة المعادية لروسيا" والتوقف عن تحويل منظمة حظر الأسلحة الكيميائية إلى سلاح ضد "الدول غير المرغوب فيها".
وجاء في البيان الصادر عن السفارة الروسية: "بدلا من لعب الورقة المعادية لروسيا، نوصي الجانب الأمريكي، ليس بالأقوال بل بالأفعال، لإثبات التزامه بالنوايا الحسنة المعلنة، وعلى وجه التحديد، وقف تسييس المناقشات داخل منظمة حظر الأسلحة الكيميائية، وعدم تحويل هذه المنظمة من أداة دولية لنزع الأسلحة الكيماوية إلى سلاح ضد الدول التي تعتبرها واشنطن غير مرغوب فيها".
وأشارت السفارة الروسية إلى أن قرار واشنطن تزويد الجيش الأوكراني بذخائر عنقودية يتعارض مع الدعوات الأمريكية لتخليص العالم من أهوال استخدام الأسلحة الفتاكة.
من جهة أخرى، أعلن نائب المندوب الروسي لدى الأمم المتحدة دميتري بولانسكي، اليوم السبت، أن بلاده تقدمت بطلب لمجلس الأمن الدولي بعقد اجتماع في 11 يوليو، لبحث تفجير خط أنابيب "السيل الشمالي" للغاز الروسي.
وقال بولانسكي، حسبما أفادت قناة "روسيا اليوم "، إن روسيا ستطعن مجددا في التحقيق الذي تجريه الدنمارك وألمانيا والسويد في هذه الجريمة ولا حاجة للجهود الدولية للعثور على الجناة"، مشيرا إلى أن موسكو طالبت الرئاسة البريطانية للمجلس دعوة ممثلي الدول الثلاث ليطلعونا على مسار تحقيق دولهم".
وتطالب روسيا بتحقيق دولي في هذا الاعتداء، فيما تواصل ألمانيا والدنمارك والسويد تحقيقات تشكك فيها موسكو التي لم تتم دعوتها للتحقيق، خشية وصولها إلى الجهة الضالعة في هذا التفجير.