أعلن رئيس وزراء هولندا مارك روته، اعتزاله السياسة، بعد انتهاء فترة تصريفه للأعمال المنتهية بموعد الانتخابات الجديدة المقررة نوفمبر المقبل، وذلك بعد انهيار حكومته في ولايته الرابعة، وتقديم استقالته إلى الملك بسبب قانون الهجرة.
وجاءت الأزمة فى السياسة الهولندية بعد أن سعى حزب روته المحافظ للحد من تدفق طالبى اللجوء إلى هولندا، ووصلت التوترات إلى ذروتها هذا الأسبوع عندما طالب روته بدعم اقتراح للحد من وصول أطفال لاجئى الحرب الموجودين بالفعل فى هولندا ولجعل العائلات تنتظر عامين على الأقل قبل أن يتمكنوا من لم شملهم، وقد عارض ذلك الاتحاد المسيحى الصغير وحزب D66 الليبرالى، مما أدى فى النهاية إلى إسقاط الحكومة.
وأكد مارك روته في كلمته أمام مجلس النواب اليوم، أنه اتخذ قراره بعدم دخول الانتخابات المقبلة، ولن يترأس مرة أخرى حزبه الحاكم، قائلًا: أصبح الوقت مناسب لتمرير العصا وإعطاء الفرصة لآخرين.
يذكر أن مارك روته هو رئيس الوزراء الهولندي الأطول عهداً في التاريخ الهولندي، وقد ولد في الـ 14 فبراير 1976 في مدينة لاهاي، كما أنه أول رئيس حكومة في هولندا منذ عام 1918 لا ينتمي للحزبين الديمقراطي المسيحي أو الاشتراكين وزعيم حزب الشعب من أجل الحرية والديموقراطية اليميني الليبرالي.