يعقد مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة فى دورته العادية الثالثة والخمسين، المنعقدة حاليا فى جنيف، جلسة نقاش عاجل، اليوم الثلاثاء، بطلب من دول منظمة التعاون الإسلامى، لبحث الارتفاع المقلق فى أعمال الكراهية الدينية المتعمدة والعلنية، والذى يتجلى فى التدنيس المتكرر للقرآن الكريم فى بعض البلدان الأوروبية وغيرها.
وسيطرح المجلس مشروع قرار مقدمًا من باكستان وفلسطين نيابة عن دول منظمة التعاون يعرب عن القلق البالغ إزاء تزايد حوادث تدنيس الكتب المقدسة ودور العبادة وكذلك الرموز الدينية، مما يشكل تحريضا على العنف، كما يؤكد أن حرق المصحف الشريف أو أي كتاب مقدس آخر هو عمل مسيء ومخالف للاحترام وعمل استفزازي واضح، ويشكل تحريضا على التمييز أو العداء أو العنف، وانتهاكا للقانون الدولي لحقوق الإنسان.
ومشروع القرار يدين ويرفض بشدة الأفعال الأخيرة والمتعمدة من تدنيس القرآن الكريم، ويؤكد على ضرورة محاسبة مرتكبي أعمال الكراهية الدينية هذه، بما يتماشى مع التزامات الدول الناشئة عن القانون الدولي لحقوق الإنسان، كما يدعو الدول إلى دراسة قوانينها وسياساتها الوطنية وأطر إنفاذ القانون، بهدف تحديد الثغرات التي قد تعوق منع ومقاضاة الأعمال والدعوة الى الكراهية الدينية، التي تشكل تحريضا على التمييز والعداء والعنف، واتخاذ إجراءات فورية لسد تلك الفجوات.
ومشروع القرار يطالب المفوض السامي لحقوق الإنسان بالأمم المتحدة وجميع الإجراءات الخاصة ذات الصلة التابعة لمجلس حقوق الإنسان كلا في نطاق ولايته على الجهر برفض الدعوة إلى الكراهية الدينية، بما في ذلك أعمال تدنيس الكتب المقدسة، التي تشكل تحريضا على التمييز والعداء أو العنف والمساهمة في عملية فحص الثغرات في القوانين والسياسات والممارسات الوطنية والتوصية بتدابير انتصاف.
ويدعو مشروع القرار إلى تنظيم حلقة نقاش تفاعلية للخبراء في دورتها الرابعة والخمسين؛ لتحديد دوافع ومظاهر الكراهية الدينية ضد الأشخاص على أساس دينهم أو معتقدهم، والشخصيات الموقرة، والكتب المقدسة، والرموز الدينية، وأماكن العبادة، وتحديد الثغرات الموجودة في القوانين والسياسات والممارسات التي تعرقل منع ومقاضاة الأفعال العامة والمتعمدة، واقتراح ردع معياري وقانوني وسياسي وإداري سواء خارج الإنترنت أو عبر الإنترنت؛ لمواجهة أعمال الكراهية الدينية التي تشكل تحريضا بالتمييز أو الكراهية أو العنف ضد الأفراد على أساس دينهم أو معتقدهم.