اختتمت الدورة السابعة والعشرون لقمة الدول العربية التى بدأت في العاصمة الموريتانية نواكشوط في غياب القادة العرب وحضور 8 زعماء فقط .
أبرزهم أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح و أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني والرئيس اليمني عبدربه منصور هادي والرئيس السودانى عمر البشير والرئيس الصومالى حسن شيخ محمود ورئيس جيبوتى ورئيس جزر القمر عثمان غزالى ،بالإضافة الى الرئيس الموريتانى ولد عبد العزيز.
ومن الغريب أن يتهم البعض موريتانيا بسوء تنظيم القمة رغم أنها بذلت جهودا ضخمة فى سبيل الاعداد وإنجاح القمة وقامت بتجهيز خيمة تكلفت وحدها أكثر من مليوني دولار أمريكي (700 مليون من الأوقية الموريتانية) لتوفير الخيمة وتجهيزها بعيد موافقة موريتانيا على استضافة القمة العربية بعد اعتذار المغرب عنها.
وقام الأمن الموريتانى بدوره على أكمل وجه وفى حدود إمكاناته وقدراته ،فى بلد ظلت تعانى من العديد من المشاكل الأمنية والاقتصادية وهى التى تمتلك ثروات طبيعية قدرتها دراسة اقتصادية ومالية فنية صادرة عن البنك العالمي، بمبلغ يتراوح بين 50 إلى 60 مليار دولار أمريكي ، تنوعت بين مناجم الذهب والنحاس والحديد.
كما تعتبر الشواطئ الموريتانية من بين أغنى شواطئ العالم بالأسماك ، ورغم ذلك غاب الأثرياء العرب ورجال الأعمال والمستثمرين ولم نجد من يقيم هناك فندقا ضخما أو منتجعا سياحيا أو مطاعم عالمية للأسماك أو جعلها وجهة للسياحة الرملية ورياضات الصحراء وسباقات الهجن والفروسية العالمية.
لقد ظلمنا موريتانيا عربيا فلم نرسل لها المعلمين ولم نستثمر فى التعليم هناك ولم نقم بعمل تعاون مع وزارة التعليم هناك ، رغم أن الدراسات والبحوث التى قام بها باحثون في مجال المخطوطات والوثائق التاريخية تؤكد أن موريتانيا تضم عددا هائلا من المخطوطات النادرة، حيث يقدر عددها الإجمالي بأكثر من 40 ألف مخطوط موزعة على 700 مكتبة عمومية وخاصة، ويتواجد أغلبها في المدن الأثرية (ولاته، ودان، تيشيت وشنقيط) وهي مدن مصنفة على لائحة التراث العالمي من قبل اليونيسكو.