أعرب العديد من الإيطاليين عن غضبهم على الشبكات الاجتماعية بعد أن برأت المحكمة الإيطالية فراش مدرسة تحرش بطالبة على أساس أن وقت التحرش لم يستمر أكثر من 10 ثوان، حسبما قالت صحيفة "الجورنال" الإيطالية.
وأشارت الصحيفة إلى أن القضية تتعلق بطالبة تبلغ من العمر 17 عاما من مدرسة ثانوية في روما، وروت أنها بينما كانت تصعد السلالم للتوجه الى فضلها مع صديقتها تعرضت للتحرش من قبل فراش المدرسة الذى كان يصعد السلالم خلفها.
وقال فراش المدرسة ، الذى كان يدعى أنطونيو افولا ، ويبلغ 66 عاما ، خلال التحقيقات "انها كانت تعلم انى كنت أمزح".
الـ 10 ثوان
طالب المدعي العام في روما بسجنه ثلاث سنوات ونصف ، لكن هذا الأسبوع تمت تبرئة الفراش من تهم التحرش. وبحسب القضاة فإن ما حدث "لا يشكل جريمة" لأنه استمر أقل من 10 ثوان، وهو ما اثار غضب الايطاليين.
وقال مواطن إيطالى، فرانشيسكو سيكونيتى، ساخرا "من يقرر أن 10 ثوان ليست وقتا طويلا؟.. فلا يحق للرجل لمس أجساد النساء ولا حتى لثانية واحدة ولا 5 أو 10 ثوان.
وسخر أخر قائلا "قرار القضاء بتبرئة فراش المدرسة يظهر مدى تطبيع التحرش الجنسى في المجتمع الإيطالى".
وقالت الطالبة لصحيفة كورييري ديلا سيرا: "هل حكم القضاة أنني أمزح؟ حسنًا ، لم تكن هذه مزحة بالنسبة لي".
تشير الأرقام الأخيرة الصادرة عن وكالة الاتحاد الأوروبى للحقوق الأساسية إلى أن 70٪ من النساء الإيطاليات اللاتى تعرضن للتحرش بين عامي 2016 و 2021 لم يبلغن عن الحادث.