قالت وكالة بلومبرج إن موجة تسريح الموظفين والعاملين العالمية التى هيمنت على العديد من كبرى الشركان تتباطئ الآن، أو على الأقل أصبحت وتيرتها أقل.
وأوضحت الصحيفة أنه تم تقليض نحو 51 ألف وطيفة فى شهر يونيو الماضى، وهو الرقم الأقل منذ ديسمبر، وفقا لتحليل بلومبرج لإعلانات خفض الوظائف فى نحو 1300 شركة. وكان إحصاء الشهر الماضى، الذى تراجع بنسبة 25% عن شهر مايو، هو التراجع الرابع على التوالى فى غضون خمسة أشهر.
كما يبدو أن الشركات تتقلص بمعدل أقل بشكل كبير. فالحجم المتوسط من التسريح فى الربع الثانى للعام الجارى كان أقل 8% من إجمالى قوة العمل بالشركة، متراجعة عن نسبة 10% تقريبا فى الفترتين السابقيتين.
وذهبت الوكالة إلى القول بأن هذه البيانات، إلى جانب التقارير عن استمرار معدل نمو الوظائف القوى فى الولايات المتحدة، حيث أضاف اصحاب العمل نحو 210 آلاف وظيفة الشهر الماضى، تشير إلى أحلام مسئولو البنوك المركزية قد تتحقق، وأن التهدئة التدريجية للاقتصاد الذى عانى من التضخم يمكن أن يحدث دون ركود عالمى.
إلا أن خبراء الاقتصاد يراقبون عن كثب لمعرفة ما إذا كانت هذه القوة فى سوق العمل ستستمر، أم أن تبعات رفع معدل الفائدة على مدار أكثر من عام سيتلحق فى النهاية بطلب أصحاب العمل والمستهلكين، الذى يبدو نهما.
وأوضحت الوكالة أن الزيادة فى تسريح العاملين على مدار العام الماضى، تأتى بعد فترة من تسريح أقل من لمعدل فى عام 2021 وأوائل عام 2022، حيث قامت بعض السركات بالتوظيف فى حين عانى البعض الآخر من نقص العمالة.
وقال أندرو تشالنجر، نائب رئيس شركة للتوظيف إنه عندما يبدأ سوق العمل فى الهدوء الشديد عندما حدث قبل عام، فكان من المحتمى أن نشهد زيادة فى التسريح.