قالت فيرينا كناوس مسؤولة الهجرة والنزوح بمنظمة يونيسيف التابعة للأمم المتحدة إن عدد الأطفال الذين فقدوا حياتهم أثناء محاولتهم عبور البحر الأبيض المتوسط للوصول إلى أوروبا قد تضاعف فى النصف الأول من هذا العام مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضى، محذرة من أن الصراع وتغير المناخ يعرض المزيد من الأطفال لخطر كبير أثناء القيام برحلاتهم عبر البحر الأبيض المتوسط إلى أوروبا.
وأشارت مسؤولة المنظمة الدولية - في مؤتمر صحفي اليوم الجمعة، فى جنيف - إلى أن مايصل إلى 289 طفلا لقوا حتفهم في البحر هذا العام وبما يعادل وفاة 11 طفلا كل أسبوع وذلك مقارنة مع 150 طفلا في العام الماضى، وقدرت أن حوالي 11 ألفا و 600 طفل قد حاولوا عبور البحر المتوسط مرة أخرى في الأشهر الستة الأولى من العام وهو ما يقرب من ضعف العدد في 2022.
وأكدت يونيسيف أن هذة الأرقام تجعل من وسط البحر المتوسط أحد أخطر طرق الهجرة في العالم للأطفال.. وقالت إنه بالنظر إلى هذه الأرقام والصمت المحيط بالعديد من هذه الوفيات التي يمكن الوقاية منها يبدو أن العالم يتجاهل عن عمد ما يحدث.
وشددت مسؤولة يونيسيف على أهمية أن تقوم دول المنطقة والاتحاد الأوروبي ببذل المزيد من الجهد لحماية الأطفال المعرضين للخطر في البحر وفي بلدان المنشأ والعبور والمقصد بشكل أفضل وأن تكون هناك مسارات آمنة وقانونية ويمكن الوصول إليها للأطفال للحصول على الحماية ولم شمل أفراد الأسرة سواء بتوسيع فرص الوصول إلى لم شمل الأسرة في بلدان المنشأ أو العبور أو اعادة توطين اللاجئين أو التأشيرات الانسانية الأخرى وذلك بأعداد أكبر بكثير مما هو متاح حاليا.