أدان وزراء خارجية مجموعة الدول الصناعية السبع الكبرى والممثل السامي للشئون الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيف بوريل، بأشد العبارات الإطلاق الأخير لكوريا الشمالية لصاروخ باليستي عابر للقارات قبل يومين، وهو ما جاء بعد إطلاق أخير في 31 مايو الماضي، إلى جانب إطلاق صاروخين باليستيين، في 15 يونيو.
وجاء في بيان صحفي مشترك نقلته دائرة الشئون الخارجية بالاتحاد الأوروبي، عبر موقعها الإلكتروني، اليوم /الجمعة/- "نحن وزراء خارجية كندا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا واليابان والمملكة المتحدة والولايات المتحدة والممثل السامي للاتحاد الأوروبي، ندين بأشد العبارات الإطلاق الوقح لكوريا الشمالية لصاروخ باليستي عابر للقارات آخر".
وذكر البيان أن كوريا الشمالية تواصل توسيع قدراتها النووية والقذائف غير المشروعة وتصعيد أنشطتها المزعزعة للاستقرار، وتشكل عمليات الإطلاق هذه تهديدًا خطيرًا للسلم والاستقرار الإقليميين والدوليين وتقوض نظام عدم الانتشار العالمي، كما أنها تعد انتهاكا صارخا لقرارات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، والتي تحظر على كوريا الشمالية إجراء أي عمليات إطلاق أخرى باستخدام تكنولوجيا الصواريخ الباليستية، وندعو كوريا الشمالية مرة أخرى إلى الامتناع عن أي أعمال استفزازية أخرى".
وأضاف البيان "أننا نكرر مطالبتنا بأن تتخلى كوريا الشمالية عن أسلحتها النووية وبرامجها النووية الحالية وأي أسلحة دمار شامل أخرى وبرامج الصواريخ الباليستية بطريقة كاملة وقابلة للتحقق ولا رجعة فيها، والامتثال الكامل لجميع الالتزامات بموجب قرارات مجلس الأمن ذات الصلة، لا يمكن لكوريا الشمالية ولن تحظى على الإطلاق بوضع دولة حائزة للأسلحة النووية بموجب معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية".
وتابع: "أننا ندعو إلى استجابة سريعة وقوية وموحدة من قبل مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، إن تواتر الانتهاكات الصارخة المتكررة لكوريا الشمالية لقرارات مجلس الأمن الدولي جنبًا إلى جنب مع تقاعس مجلس الأمن الدولي عن العمل بسبب عرقلة بعض الأعضاء هو سبب يدعو للقلق الشديد، كما أننا ندعو جميع الدول الأعضاء في الأمم المتحدة إلى التنفيذ الكامل والفعال لجميع قرارات مجلس الأمن الدولي، ونحث أعضاء مجلس الأمن على متابعة التزاماتهم، وندعو كوريا الشمالية إلى الانخراط في دبلوماسية ذات مغزى وقبول عروض الحوار المتكررة التي قدمتها اليابان والولايات المتحدة وجمهورية كوريا".
وأكد الوزراء - في بيانهم - "أن قرار كوريا الشمالية بإعطاء الأولوية لأسلحة الدمار الشامل غير القانونية وبرامج الصواريخ الباليستية على رفاهية الشعب في كوريا الشمالية يؤدي إلى تفاقم الوضع الإنساني المتردي بالفعل".. وذكروا أن مجموعة الدول السبع ستظل ملتزمة بالعمل مع جميع الشركاء المعنيين لتحقيق هدف السلام والاستقرار في شبه الجزيرة الكورية ودعم النظام الدولي القائم على القواعد.