قالت صحيفة "الإندبندنت" البريطانية إن زعيم حزب العمال، السير كير ستارمر سيواجه تحديا بسبب إضرابات أكبر نقابات العمال في بريطانيا التي تطالب بزيادات كبيرة في الأجور للقطاع العام إذا فاز حزب العمال في الانتخابات المقبلة.
وأوضحت أن نقابات "يونايت" و"يونيسون" سوف تتحدى خلال أيام الموقف المالي الصعب لزعيم حزب العمال في اجتماع منتدى السياسة الوطنية للحزب لوضع الخطوط العريضة لخطته للحكومة.
وتُظهر الاقتراحات الخاصة بمؤتمر نوتنجهام ، الذي أطلعت عليه صحيفة "إندبندنت" ، أن "يونايت" ستطالب بالتزام حزب العمال "باستعادة مستويات رواتب القطاع العام التي تآكلت بسبب 13 عامًا من التخفيضات والتجميد". كما تريد من حزب العمال إلغاء هيئات مراجعة الأجور المستقلة ، واصفة إياها بأنها "غير مناسبة للغرض". وهذا من شأنه أن يثير احتمالية تكرار المفاوضات بين وزراء حكومة العمال والنقابات في ارتداد إلى الستينيات والسبعينيات.
وتسعى "يونيسون" للحصول على تعهد بأن حزب العمال سيضمن الأجور "على الأقل مواكبة للتضخم" ، بينما تريد نقابة عمال البلدية وعدًا ثابتًا لإصلاح الطريقة التي يتم بها تحديد أجور القطاع العام.
ومن المتوقع أن يتم دعم هذه المطالب من قبل النقابات اليسارية بما في ذلك نقابة رجال الإطفاء (FBU) ونقابة عمال الاتصالات وأسليف، التي تمثل سائقي القطارات.
وأوضحت الصحيفة أنه رغم إمكانية مقاومة ستارمر للمطالب بضمان زيادة الأجور، فإن النقابات تخطط لرفع قضيتها إلى المؤتمر السنوي للحزب في أكتوبر ، حيث يحصل كل منهم مع أحزاب الدائرة الانتخابية على 50 في المائة من الأصوات وسيكون لديهم فرصة لإلحاق الهزيمة بالقيادة ما لم يتم الاتفاق على صيغة حل وسط، حيث سيصادق المؤتمر على برنامج سياسة حزب العمال ، لكن سيتم تحديد البيان الانتخابي النهائي من خلال اجتماع مشترك لحكومة الظل واللجنة التنفيذية الوطنية للحزب ، حيث يتمتع حلفاء ستارمر بالأغلبية.