قالت صحيفة ذا هيل إن الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب يسعى إلى تأجيلات غير مسبوقة حيث يواجه الملاحقة القانونية فى قضية سوء التعامل مع الوثائق السرية، ويجادل بأن وضعه كمرشح، إلى جانب عوامل أخرى، يتطلب تأجيل القضية إلى اجل غير مسمى.
وأوضحت الصحيفة أن الاستراتيجية، لو نجحت، ستؤجل محاكمة ترامب بشكل يمكن أن يكون أكثر تفضيلا له، ولو تمت إعادة انتخابه رئيسا، فإن وزارة العدل فى إدارته يمكن أن تسحب الاتهامات، أو يمكن أن يعفو أي رئيس جمهورى آخر منتخب عنه.
وليس من غير الشائع أن يسعى متهم جنائى إلى تأجيل فى قضيته. إلا أن المدعى الفيدرالى السابق جيف روبينز قال إن المدى الذى فعله به ترامب ذلك فريد، وهو مجرد واحدة من تأجيلات عديدة يمكن أن يسعى إليها فريق ترامب القانوني.
وأوضح روبينز إنه من الطبيعى أن يسعى المتهمين الجنائيين كجزء من دفاعهم الإستراتيجى، إلى تأجيل القضايا. لكن التأجيلات لفترة زمنية طويلة أمر غير مسبوق.
وأشار إلى أن ترامب يسعى لتأجيل فترة عام ونصف على أساس انه لو أجريت المحاكمة قبل الانتخابات، لن يستطيع أن يحصل على محاكمة عادلة. وهذا الأمر يكون معقدا للغاية، حتى فى قضية فى العادى ليست معقدة.
وينتظر سعى ترامب للتأجيل قرار القاضي أيلين كانون، المعنية من قبل الرئيس السابق، والتي ترأست طعنه الأول على تفتيش "الإف بى أي" لمنزله فى فلوريدا.
وقدم فريق ترامب القانوني أسباب عديدة للتأجيل، تتراوح ما بين حاجته إلى خوض الحملة الانتخابية، وبحثه عن محامين لاستكشاف الأدلة، وإن كان أغلب القضية يركز على 31 وثيقة سرية، وليس الآلاف من الصفحات من السجلات الحكومية التي أخذها ترامب معه.