وجه رئيس كوريا الجنوبية "يون سيوك-يول"، اليوم الاثنين، بتعبئة جميع الموارد المتاحة وكافة الإجراءات، بما في ذلك تحديد مناطق الأضرار كمناطق كوارث خاصة؛ للتعامل مع تداعيات الأمطار الغزيرة التي خلفت ما لا يقل عن 40 قتيلًا وتسعة أشخاص آخرين في عداد المفقودين.
وأدلى "يون" بهذه التصريحات أثناء ترؤسه اجتماع المقر المركزي لمكافحة الكوارث وإجراءات السلامة، بعد ساعات فقط من عودته إلى الوطن من رحلة استغرقت أسبوعًا إلى أوروبا شملت ليتوانيا وبولندا وتوقفًا مفاجئًا في أوكرانيا، حسبما ذكرت وكالة الأنباء الكورية الجنوبية (يونهاب).
ودعا "يون" على وجه الخصوص إلى تكريس الجهود على الأرض؛ لضمان تنفيذ عمليات الإنقاذ السريعة، وقال إنه ينبغي حشد جميع التدابير السياسية من أجل التعافي، بما في ذلك تحديد المناطق الأكثر تضررًا كمناطق كوارث خاصة مؤهلة للحصول على دعم الدولة.
كما دعا إلى اتخاذ إجراءات احترازية إضافية، قائلا إنه من المتوقع هطول المزيد من الأمطار، غدًا الثلاثاء.
وفي السياق.. تخطط وكالة الشرطة الكورية الجنوبية لتشكيل فريق متخصص؛ لإجراء تحقيق في كارثة طريق تحت الأرض في بلدة "أوسونج" بإقليم "تشونج تشيونج" الشمالي، وسط البلاد.
ومن المتوقع أن تشكل الشرطة فريقا متخصصا بعد أن تستكمل عمليات البحث الجارية عن الأشخاص المفقودين، حيث غمرت المياه الطريق تحت الأرضي في مدينة "تشيونججو" على بعد 112 كيلومترا جنوب سول بوسط البلاد أمس الأول السبت، عندما فاض نهر قريب بعد انهيار جسر لارتفاع منسوب المياه بسبب الأمطار الغزيرة، ما أدى إلى احتجاز 16 مركبة بما في ذلك حافلة داخل الطريق المغمور بالماء، ما نجم عنه مصرع 13 شخصا على الأقل.
ومن المنتظر أن يخضع مسؤولون من مكتب مراقبة فيضانات نهر "جومنا" الذي أصدر التحذيرات من الفيضانات، وحكومة الإقليم وحكومة المدينة وغيرها للتحقيق.
كما سيجري التحقيق بناء على اشتباه في أن سوء إدارة الحاجز المائي بنهر "ميهو" كان سبب الكارثة.
وتخطط الشرطة بالتعاون مع دائرة الطب الشرعي الوطنية؛ لتفقد موقع الحادث بمجرد انتهاء عمليات البحث.