نفى وزير الخارجية الروسى سيرغى لافروف الثلاثاء الاتهامات بقيام موسكو بقرصنة بريد مسؤولين فى الحزب الديموقراطى الامريكى للتأثير على حملة الانتخابات وترجيح كفة المرشح الجمهورى دونالد ترامب.
وقال لافروف بالانكليزية وهو يصافح نظيره الامريكى جون كيرى "لا اريد استخدام كلمات من اربعة حروف"، اى شتائم.
وكان الوزير الروسى سيتحدث فى فينتيان على هامش الاجتماعات السنوية لرابطة جنوب شرق آسيا (آسيان) التى دعيت اليها القوى الكبرى.
ولم يرد كيرى على تصريحات لافروف.
ويشتبه الأمريكيون بان موسكو سعت إلى التأثير على الحملة الانتخابية الامريكية لمصلحة ترامب بتسريب رسائل الكترونية مربكة للمرشحة الديموقراطية هيلارى كلينتون، لكن الخبراء يقولون ان اثبات التورط الروسى سيكون صعبا.
وقبل ثلاثة ايام من بدء مؤتمر الحزب الديموقراطي، نشر موقع ويكيليكس حوإلى عشرين الف رسالة الكترونية تم الحصول عليها باختراق حسابات سبعة مسؤولين فى الحزب الديموقراطى وتم تبادلها بين يناير 2015 ومايو 2016.
وتكشف هذه الرسائل حذر هؤلاء المسؤولين من الخصم السابق لكلينتون فى الانتخابات التمهيدية بيرنى ساندرز واستخفافهم به.
واثار نشر الرسائل غضب فريق حملة كلينتون الذى شن هجوما مضادا باتهام موسكو بالوقوف وراء تسريب الرسائل التى سرقها قراصنة يشتبه بارتباطهم بالسلطات الروسية.
وقال فريق كلينتون ان الهدف هو ترجيح كفة ترامب الذى يوجه انتقادات لاذعة لحلف شمال الاطلسى ولمنافسته السابقة.
لكن مؤسس موقع ويكيليكس جوليان اسانج قال فى مقابلة بثتها قناة "ان بى سي" التلفزيونية الامريكية انه "ليس هناك اى دليل" يثبت هذه الاتهامات. واضاف "انها مناورة تهدف إلى تحويل انتباه الناخبين من قبل فريق كلينتون".
وتابع اسانج ان "المهم هو اننا نشرنا عشرين الف وثيقة جاءت من قلب" الحزب الديموقراطى و"تقلب حاليا الوضع فى المؤتمر الديموقراطى".
واعلن مكتب التحقيقات الفدرإلى (اف بى آي) الاثنين فتح تحقيق فى عملية القرصنة بدون ان يكشف اسماء القراصنة المشتبه بهم ولا الاشارة إلى نشر الرسائل على موقع ويكيليكس.