تواجه إسبانيا ، خاصة مدينة قرطبة، أزمة في مكيفات الهواء، فى الوقت الذى تمر فيه البلاد بارتفاع غير مسبوق في درجات الحرارة الذى وصل في بعض الأماكن إلى 45 درجة، حسبما قالت وكالة أوروبا بريس.
وانتقد المتحدث باسم مجلس مدينة قرطبة، خوان ايدالجو، نقص مكيفات الهواء فى البلاد، قائلا "فى منتصف شهر يوليو ومع موجة حر ودرجات حرارة تتجاوز الـ40 ، هناك منشآت بلدية لا يعمل فيها التكييف".
وأضاف: "نحن بالفعل قرطبة تنتقد نقص مكيفات الهواء في المرافق البلدية".
تستمر ارتفاع درجات الحرارة فى إسبانيا فى إحداث فوضى فى البلاد، حيث أثرت على أسطح الشوارع، كما أنها أدت إلى تدمير وانهيار تمثال "البطيخ" فى بلدية فيلافرانكا دى بونانى، بجزيرة مايوركا.
ويوجد تمثال البطيخ أمام معرض البطيخ التقليدى، وهو احتفال محلى يقام فى شهر سبتمبر من كل عام، إلا أنه انهار بسبب ارتفاع درجات الحرارة التى أدت إلى تحطم مكوناته.
والتمثال هو عبارة عن عمل نحت ويحتوى بداخله على عبوات ومواد عبارة عن رغوة صلبة لاستخدامها لملء الهيكل.
وأشار عمدة بلدة فيلافرانكا دى بونانى، مونتسيرات روسيلو، أنه حتى الآن لم مناقشة إعادة بناء التمثال مرة آخرى، حيث أنه فى تلك الحالة لابد من اعادة المواد التى يتم استخدامها فى البناء حتى لا يتعرض للتأثير من درجات الحرارة المرتفعة مرة آخرى.
وتشهد إسبانيا فى الوقت الحالى موجة شديدة الحرارة، حيث من المتوقع أن تصل درجات الحرارة إلى 45 درجة مئوية، وحذرت السلطات المواطنين من الشمس الحارقة مطالبة إياهم باتخاذ الاحتياطات القصوى حتى لا يتعرضوا للاصابة بضربة شمس .
وأصبحت موجات الحر ظاهرة متكررة بشكل متزايد في إسبانيا، وكان صيف عام 2022، بمتوسط درجة حرارة 24 درجة، هو الأشد حرارة منذ بداية السلسلة التاريخية عام 1961، وهو الذى سجل أكبر عدد من الأيام فى موجات الحر، حيث بلغ مجموعها 41 يومًا، وفقًا لبيانات من وكالة الأرصاد الجوية الحكومية (Aemet).