قالت صحيفة نيويورك تايمز إن تغير المناخ يحدث بالفعل، ويقوم برفع درجة حرارة العالم مع آثار وتداعيات مدمرة ومباشرة على حياة البشر والبيئة وغير ذلك.
إلا أنه سيحدث أيضا تداعيات أشبه بتأثير الدومينو أيضا، مثل الأحداث الكارثية الأخرى. فوباء كورونا لم يتسبب فقط فى وفيات بالملايين، لكنه أثر على مئات الملايين من خلال إجراءات الإغلاق والتحولات فى العمل وسبب دمار لصحة الفرد وانظمة الرعاية الصحية التى تظل مفهومة تماما.
وكذلك، فإن تغير المناخ يجعل الطقس الشديد أكثر صعوبة، ويهدد الحياة من خلال الأحداث الكارثية والحرارة الشديدة، فإنه يمكن أن يعيد أيضا تشكيل المجتمع، وينقل الناس ويغير التسلسلات الهرمية والسلوكيات.
وذهبت الصحيفة إلى القول بأن الهجرة الجماعية المرتبطة بالمناخ، والتداعيات السياسية الناجمة عنها، ربما يكون لها تداعيات عميقة إلى جانب ارتفاع درجات الحرارة.
وتوضح الصحيفة أن اللاجئين، بموجب القانون الدولى، هم أشخاص أجبروا على الفرار من بلدانهم بسبب الاضطهاد. وهذا يعنى أن كثير من نقاشات سياسية اللجوء هى بالأساس عن التزامات الدول والأجانب الضعفاء.
إلا أن تغير المناخ من المرجح بشدة أن يتسبب فى نزوح الناس داخل بلدانهم ويدفعم للسعى للحماية من حكوماتهم الخاصة.
ونقلت الصحيفة عن ستيفانى شوارتز، أسناذ العلوم السياسية فى كلية اقتصاد لندن، والتى تدرس الهجرة القسرية، إنه عند الحديث عن نزوح المناخ، بدلا من التفكير فى لاجئى المناخ فى المستقبل عبر الحدود، فبإمكاننا التفكير فى هؤلاء الذين ينزحون بسبب الأعاصير أو الحرائق فى الولايات المتحدة. ومن الصعب القيام بهذا التحول نفسيا، لأنه ليس الآخرين هم من يصبحوا لاجئين أو مهاجريين، ولكننا أنفسنا يمكن أن نكون كذلك.