دعت مديرة قسم النظم الغذائية والأمن الغذائى فى منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة "الفاو" كورينا هوكيس، لتوجه متكامل ومستدام فى النظام الزراعى الغذائى لمواجهة التحديات الغذائية فى العالم، قائلة إن العالم يحتاج إلى توجه متكامل ومستدام يأخذ فى الاعتبار العوامل الاقتصادية والاجتماعية والبيئية، وأن يتعاون الجميع للتعامل مع تلك التحديات.
وذكر مركز إعلام الأمم المتحدة، أن ذلك خلال قمة الأمم المتحدة للنظم الغذائية فى روما، والتى تستمر حتى غد، بحضور نحو ألفي مشارك من 160 دولة بمن فيهم قادة ورؤساء حكومات 20 دولة، حيث تنعقد القمة في وقت تتحدى مجموعة من العوامل قدرة النظم الزراعية الغذائية في العالم لتوفير أغذية مغذية وحياة أكثر استدامة للجميع، ومن بين هذه العوامل، النمو السكاني والتوسع الحضري وتغير الأنماط الاستهلاكية والتغير المناخي، وستوفر القمة مساحة للدول المشاركة لمراجعة تعهداتها بالعمل، والتي قطعتها في قمة النظم الغذائية الأولى في عام 2021.
وقالت مسؤولة منظمة (الفاو) إن النظام الزراعى الغذائى هو كل ما يتصل بالغذاء والزراعة، مشيرة إلى أن تسميته بالنظام ترجع إلى أن كل شيء متعلق به "مترابط".
وأوضحت أن النظام الزراعى الغذائى مجهد، وتساءلت: "كيف ينبغي لشيء مجهد أن يقدم حلولا؟ ولهذا فإن مصدر الإحباط والتحدي هنا هو أن قدرة النظام الزراعي الغذائي على توفير تلك الحلول غير متاحة إلى أن نحول هذا النظام كي نجعله أقوى، ونساعده كي يوفر حلولا نعلم أنه يستطيع تقديمها".
وأشارت إلى قلة التنوع في الإنتاج، قائلة إن هناك حاجة للتفكير مليّا في تنويع الإنتاج الزراعى "فهو أمر مفيد للتنوع البيولوجي، كما أنه مفيد للبيئة"، وأضافت أن التنوع مفيد أيضا للناس، لأن هناك ضرورة لتنويع الأغذية التي يحصلون عليها، لافتة إلى أن "الخطأ الذي ارتكبناه هو إبعاد التنوع عن النظام بصورة مبالغ فيها".
وشددت المسؤولة الأممية على أن قمة النظم الغذائية هي فرصة للتأكيد على استمرار الزخم الذي نتج عن القمة السابقة، وأن الالتزام بالتغيير لن يبقى التزاما، بل سيفضي إلى عمل على الأرض لإحداث تغيير فعلي.