قال المفوض السامي لحقوق الإنسان بالأمم المتحدة فولكر تورك، إنهم لم يتمكنوا من كشف الملابسات الكاملة لحادث القتل المأساوي لما لا يقل عن 50 أسير حرب أوكرانيا في مستعمرة أولينيفكا بمنطقة دونيتسك شرقي أوكرانيا، الخاضعة للسيطرة العسكرية الروسية، رغم مرور عام على تلك الواقعة.
وأوضح المفوض السامي، في بيان، أن الملابسات الدقيقة للحادث الذي وقع ليلة 28-29 يوليو 2022 لا تزال غير واضحة، لكن مكتب حقوق الإنسان استنتج من تحليل المعلومات المتاحة أنه لم يكن بسبب صاروخ "هيمارس"، ولا يمكن في هذه المرحلة تحديد مصدر الانفجار ولا الاتجاه الدقيق الذي انطلق منه السلاح، مؤكدًا أن المكتب الأممي سيواصل متابعة الحادث بما يتفق مع خبرته وولايته.
وأضاف المفوض السامي أن أسرى الحرب الذين أصيبوا وأقرباء الراحلين في أولينيفكا يستحقون معرفة الحقيقة ومحاسبة المسؤولين عن انتهاكات القانون الدولي.
وأشار تورك إلى أن الاتحاد الروسي لم يقدم ضمانات مرضية للأمم المتحدة بشأن الوصول الآمن إلى مناطق أوكرانيا الخاضعة للسيطرة العسكرية المؤقتة للاتحاد الروسي، مردفًا أن مكتب حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة تمكن، مع ذلك، من إجراء مقابلات مستفيضة مع الناجين من الحادث الذي وقع في أولينيفكا وأجرى تحليلاً مفصلا للمعلومات الإضافية المتاحة بما يتماشى مع منهجية المفوضية المعمول بها.
وشدد المسؤول الأممي على أن أسرى الحرب يتمتعون بالحماية بموجب القانون الإنساني الدولي، مضيفًا أن أية وفيات أو إصابات خطيرة لأسرى الحرب يجب أن يتبعها تحقيق رسمي وشامل من جانب الدولة الحاجزة، كما يجب التحقيق في أي شكوك بارتكاب سلوك إجرامي بشكل سريع وشامل ومستقل وحيادي وشفاف ومقاضاة المسؤولين.