يمثل هانتر بايدن نجل الرئيس الأميركي جو بايدن اليوم، الأربعاء، لأول مرة أمام محكمة فيدرالية في ولاية ديلاوير، في قضايا تتعلق بالتهرب الضريبي وبحيازة سلاح أثناء تعاطي المخدرات حيث من المقرر أن يقر بالذنب في صفقة مع المدعين العامين بشأن اتهامات بالضرائب والسلاح.
قالت وكالة اسوشيتد برس ان نجل الرئيس يتصدر اليوم المشهد الأمريكي وهو يحاكم في قضيتين بعيدا عن ظل والده، وستنظر قاضية المقاطعة الأمريكية ماريلين نوريكا ، التي عينها ترامب ، فيما إذا كانت ستقبل اتفاق الإقرار بالذنب أم لا.
هانتر بايدن أقر بالتهمة الثانية في إطار صفقة مع الادعاء العام، تتضمن دخوله برنامج علاج من آثار المخدرات والخضوع للمراقبة خارج أسوار السجن وهي صفقة رأى كثيرون فيها معاملة تفضيلية لابن الرئيس.
وفي الكونجرس، يكثف الجمهوريون تحقيقاتهم مع الرئيس وابنه ، اتخذ رئيس الحزب الجمهوري للجنة الطرق والوسائل في مجلس النواب خطوة غير عادية بتقديم وثائق المحكمة لحث القاضي في قضية هانتر بايدن على النظر في شهادة من المبلغين عن المخالفات في مصلحة الضرائب، حيث زعم المبلغون عن المخالفات أن وزارة العدل تدخلت في التحقيقات مع بايدن ، وهي تهمة أنكرها المدعي العام الرئيسي في القضية ، الذي عينه الرئيس السابق دونالد ترامب.
اعتراف هانتر بايدن بالذنب في قضيتي حيازة السلاح والمخدرات سيكون لهما تاثير على ترشح والده للولاية الثانية في انتخابات 2024، حيث تنحصر احتمالات المنافسة فى الوقت الحالى تشير إلى أنها ستكون بين الرئيس بايدن ممثلا عن الحزب الديمقراطى، وبين دونالد ترامب، الرئيس الأمريكى السابق، ممثلا عن الجمهوريين، ورغم أن فوزه بترشيح الحزب لم يحسم بعد، إلا أن الاستطلاعات تشير إلى أنه الأقرب.
ويجادل الجمهوريون بأن نجل الرئيس حصل على صفقة ميسرة، بينما يؤكد الديمقراطيون أن جرائم الجنح التى ارتكبها مواطن - شخص كان يعانى من الإدمان فى ذلك الوقت - لا ينبغى أن تكون ذات أهمية مبالغ فيها.
في وقت سابق سئل بايدن عما إذا كان قد تحدث إلى ابنه حول القضايا والاتهامات، أجاب بايدن، "أنا فخور جدًا بابني". ولم يرد على سؤال حول ما إذا كان شجع هانتر بايدن على قبول الإقرار بالذنب.