كشفت أرقام جديدة عن استقالة عدد كبير من ضباط الشرطة فى المملكة المتحدة بعد أشهر فقط من تفاخر حكومة سوناك بأن لديها أكبر عدد من رجال الشرطة على الإطلاق.
وفقا لصحيفة الاندبندنت، ترك حوالى 9200 ضابط خدمة الشرطة فى العام المنتهى مارس الماضى، بزيادة أكثر من 1000 عن الأشهر الـ 12 السابقة، وارتفعت نسبة المغادرين من خلال الاستقالة الطوعية بشكل كبير.
حتى العام الماضى، كان التقاعد هو السبب الساسى لتقلص اعداد الضباط لكن الآن يختار معظمهم الاستقالة بعد تحذيرات من زيادة الغضب بسبب الرواتب وظروف العمل والمعاملة من قبل الحكومة.
وقالت سارة جونز، وزيرة شرطة الظل فى حزب العمال: "خيبت حكومات المحافظين الشرطة والجمهور لفترة طويلة.. أعداد قياسية من رجال الشرطة استقالوا لأن الحكومة فشلت فى التوصل إلى خطة مناسبة للقوى العاملة."
وتقول مصادر حكومية أن عدد الذين تركوا الخدمة يتماشى مع التوقعات ومن المتوقع ارتفاع معدل المغادرين بين المجندين الجدد، مصرة على أن القوات لديها خطط للحفاظ على الأعداد.
لكن قادة الشرطة الذين تحدثت إليهم صحيفة "إندبندنت" يقولون إن التوظيف أصبح أكثر صعوبة وسط سوق عمل تنافسى، وأزمة تكلفة المعيشة وتراجع ثقة الجمهور.
قال رئيس اتحاد الشرطة ستيف هارتشون إن زيادة الأجور بنسبة 7% التى أُعلن عنها فى وقت سابق من هذا الشهر كانت "خطوة فى الاتجاه الصحيح" لكنها لا ترقى إلى مستوى التخفيضات فى الأجور على المدى الحقيقى خلال سنوات من التقشف.
تشير أرقام وزارة الداخلية إلى أنه فى العام المنتهى فى مارس، ترك 9189 ضابطا خدمة الشرطة - نصفهم من خلال الاستقالة، و 43% من خلال التقاعد العادى، و4% من خلال التقاعد الطبى و2% تم فصلهم.
وذكر تقرير رسمى أن معدل مغادرة ضباط الشرطة والاستقالات الطوعية على وجه التحديد بلغ مستويات قياسية، على الرغم من أن العدد المنضم فى العام 16328 كان أيضًا رقمًا قياسيًا نتيجة الزيادة.