قالت صحيفة واشنطن بوست إن الجمهوريين فى مجلس النواب الأمريكى يسارعون فى التركيز على بدء تحقيق مساءلة ضد الرئيس جو بايدن، حتى على الرغم من أن البعض داخل الجزب لا يزال يعبر عن حذر إزاء المضى فى عزل رئيس من جانب حزب المعارضة، ويشعرون بالقلق من التداعيات السياسية للقيام بذلك قبل عام سيشهد انتخابات رئاسية.
وأشارت الصحيفة إلى أنه خلال الأشهر الست الأولى لأغلبية الجمهوريين فى مجلس النواب، عمل رئيس المجلس كيفين مكارثى من أجل إرضاء اليمينيين المتشددين فى رغبتهم باستهداف بايدن من خلال السماح بإجراء تحقيات عن الرئيس ونجله هانتر بايدن وأعضاء من إدارته بينهم وزير الأمن الداخلى اليخاندرو مايوركاس. إلا أن تصريحات مكارثى فى وقت سابق هذا الأسبوع، التى أشار فيها إلى انفتاحه على إجراءات العزل، تمثل تحولا فى اللهجة والتكتيكات.
ولم يقدم مكارثى تفاصيل أدلة الجمهوريين بالنواب التى سيعتمدون عليها لبدء تحقيقات العزل. لكن فى اجتماعات هذا الأسبوع، أخبر المشرعين وبعض أعضاء فريقه القيادى أنه يقترب من إجراء تحقيق العزل، وإن لم يكن قد بدأ بالفعل، وفقا لعدد من الأشخاص الذين حضروا الاجتماعات، ورفضوا الكشف عن هويتهم لمناقشة محادثات داخلية.
وقال مكارثى للصحفيين إن تحقيق العزل ليس بعزل أو مساءلة، وإنما يسمح للكونجرس بالحصول على المعلومات.
وتقول واشنطن بوست إن الأغلبية الجمهورية تدخل ما يعترف الكثير من المشرعين سرا بأنه "وقت غدار" يختبر الفصائل الإيدولوجية.
ويأتى فتح مكارثى الباب أمام تحقيق العزل فى الوقت الذى يعمل فيه على إبطال تهديد المشرعين اليمينيين المتطرفين بعرقلة العديد من مشاريع قوانين التمويل التى لاب من تمريرها، وفى الوقت الذى يضغط فيه البعض داخل الحزب، منهم عضو فى فريق مكارثى القيادى، من أجل شطب المساءلتين السابقتين للرئيس الترامب، وهو إجراء مشكوك فيه من الناحية القانونية والعملية.