قال وزير الشئون الداخلية البولندي ماريوس كامينسكي إن بلاده يمكن أن تغلق حدودها مع بيلاروسيا تمامًا إذا رأت أن تلك الخطوة تمثل ردًا ضروريًا على أي "استفزاز خطير" من جانب مينسك.
ونقلت شبكة البلقان الإخبارية المتخصصة في شئون أوروبا الشرقية وأوراسيا عن كامينسكي قوله: "نحن جاهزون لسيناريوهات مختلفة، وذلك في إشارة إلى الوصف غير الرسمي للجماعات شبه العسكرية التي لعبت دورًا أساسيًا في استيلاء روسيا على شبه جزيرة القرم في عام 2014 ".
وتهتم بولندا بالحدود التي يبلغ طولها 418 كيلومترًا مع بيلاروسيا وتنظر إليها بكثير من اليقظة منذ نقل مجموعة مرتزقة فاجنر من روسيا، حيث تقول وارسو إن الحدود كانت منذ فترة طويلة هدفًا للاستفزازات البيلاروسية.
وفي عام 2021، بدأت مينسك في توجيه المهاجرين، الذين تم نقلهم جواً إلى بيلاروسيا عمداً، من الشرق الأوسط وأفريقيا لممارسة الضغط على حرس الحدود البولنديين والجيش، ومنذ ذلك الحين، أقامت بولندا حاجزًا شائكًا بالكاميرات ووسائل المراقبة الإلكترونية الأخرى، إلا أن وجود مرتزقة فاجنر في بيلاروسيا زاد من المخاطر التي تهدد أمن تلك الحدود الآن.
ونقلت بولندا مؤخرًا قوات إضافية بالقرب من الحدود ردًا على وصول مجموعة فاجنر إلى بيلاروسيا في أعقاب محاولة الانقلاب المزعومة للمرتزقة في روسيا في يونيو الماضي.