كشفت المفوض الاتحادي للجنة الوطنية النيجيرية للاجئين والمهاجرين والنازحين داخليا، إيمان سليمان إبراهيم، أن بلادها تستضيف حاليا أكثر من 90 ألف لاجئ مسجل، غالبيتهم من الكاميرون، بالإضافة إلى 33 دولة أخرى ولكن هذا الرقم يتغير كل يوم، مؤكدة التزام نيجيريا بتنفيذ سياسات تضمن سلامتهم ورفاهيتهم.
وأوضحت إبراهيم، سعي نيجيريا لضمان شعور اللاجئين بالأمان والأمل بشأن مستقبلهم؛ لأن لديهم جميعا أحلام وتطلعات لاسيما وأنهم فروا بحثًا عن الأمان خوفا من الاضطهاد، مشددة على الحاجة إلى تعزيز الشراكات مع المنظمات الدولية لتقليل عدد اللاجئين في نيجيريا وجميع أنحاء العالم، وتعزيز آليات التأقلم وشبكات الدعم، وفقا لما نقلت وسائل إعلام محلية.
وبدورها، دعت نائبة ممثل المفوضية السامية للاجئين في نيجيريا، برناديت موتشي، لمعالجة أزمة اللاجئين العالمية المتصاعدة (وهم من تم تهجيرهم قسرًا نتيجة الاضطهاد والنزاع والعنف وانتهاكات حقوق الإنسان)، قائلة "ندعو المجتمع الدولي إلى عدم نسيان اللاجئين لأنهم بحاجة إلى دعمنا، فلديهم أحلام وتطلعات لم تتحقق في بلدانهم الأصلية بسبب الصراعات وقضايا أخرى متعلقة به".
وأضافت أن بزيادة حالات النزوح ارتفعت معدلاته حول العالم من 51.3 مليون في عام 2013 إلى ما يقرب من 110 ملايين حاليا، مؤكدة ضرورة تعزيز الجهود لعكس هذا الاتجاه، وحث الأفراد والمجتمعات على المساهمة في هذه القضية، وكذلك ضرورة التزام الدول المضيفة بعدم التمييز ضد اللاجئين والاعتراف بمساهماتهم المحتملة.
كما دعت موتشي إلى اعتماد أطر قانونية تدعم اللاجئين وتتيح لهم الوصول إلى الخدمات الأساسية مثل الرعاية الصحية والتعليم والتوظيف؛ مما يسمح لهم بإعادة بناء حياتهم حتى يتمكنوا من العودة بأمان إلى بلادهم الأصلية.