تنامت المخاوف لدى الدول الأوروبية مجددا بسببارتفاع أسعار القمح والذرةعالميا فى يوليو، بسبب انتهاء الاتفاقية بين روسيا وأوكرانيا للسماح بتصدير الحبوب عبر البحر الأسود، على الرغم من أنها استقرت بالفعل من أعلى مستوياتها، حسبما قالت صحيفة "الاكونوميستا" الإسبانية.
وحذرت الصحيفة فى تقرير نشرته على موقعها الإلكترونى من تعمق الأزمة مع استمرار الحرب فى أوكرانيا، مشيرة إلى أن العقود الآجلة للقمح بنسبة 4.18% فى الشهر السابع من العام إلى 6.66 دولار للبوشل، فى حين ارتفعت العقود الآجلة للذرة بنسبة 3.85% إلى 5.12 دولار للبوشل، وفقًا لبيانات ماركت ووتشMarketWatch.
ومع ذلك، تراجعت كلا من الذرة والقمح عن أعلى مستوياتهما فى الشهر الذى أصابتهما بعد انتهاء الصفقة الروسية الأوكرانية، والهجمات على الموانئ الأوكرانية المستخدمة للتصدير.
وسجل القمح أعلى مستوى له عند 7.60 دولار للبوشل فى 25 يوليو، بينما سجلت الذرة أعلى مستوى لها عند 5.68 دولار فى 24 يوليو.
فى يوم الاثنين، 17 يوليو، تم الانتهاء من الاتفاق بين روسيا وأوكرانيا للسماح للأخيرة بتصدير الحبوب من موانئ أوديسا وتشورنومورسك الأوكرانية، ذات الأهمية القصوى لشحن الحبوب الأوكرانية إلى إفريقيا وآسيا وأوروبا عبر البحر الأسود.
ورفضت موسكو تجديد الاتفاقية التى سمحت بتصدير 33 مليون طن من الحبوب عبر البحر الأسود والتى ساعدت فى خفض الأسعار العالمية للحبوب فى العام الماضى من أعلى مستوياتها التاريخية التى لمستها فى الأيام الأولى من الحرب.
وبعد انتهاء الاتفاقية، هاجمت القوات الروسية موانئ أوديسا وتشورنومورسك، ودمرت آلاف الأطنان من الحبوب، فضلًا عن البنية التحتية لتصديرها.
ولم تكن المخاوف اوروبية فقط بل أيضا فى المكسيك تنامت المخاوف من ارتفاع الأسعار، وقالت آنا أزوارا، خبيرة فى السلع الغذائية فى بنك بيز المكسيكىBanco Base، أنه على الرغم من حقيقة أن الأسعار تراجعت فى الأسبوع الأخير من الشهر عن المستويات المرتفعة التى وصلت إليها بعد انتهاء الاتفاقية، فلا يزال هناك احتمال لارتفاع الحبوب.
وأشارت إلى أنه "سيستمر تقلب الأسعار ولا يزال هناك احتمال لارتفاع أسعار الحبوب، خاصة إذا كان هناك انخفاض واضح فى إمدادات المنطقة وإذا استمرت الظروف الجوية العالمية فى الإضرار بالمحاصيل".
وأكد أن سعر الذرة يمكن أن يرتفع إلى 6.50-7 دولارات للبوشل، فى حين أن القمح يمكن أن يرتد نحو 7.30-8 دولارات للبوشل.
وتعتبر أوكرانيا هى ثالث أكبر مصدر للقمح والذرة فى العالم، وفقًا لبيانات من مرصد التعقيد الاقتصادى (OEC)التابع لمعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا(MIT)، لذا فإن صادراتها ضرورية للإمداد العالمى والتأثير فى سعر المواد الخام.