أفاد تقرير نشر اليوم الأربعاء أن ارتفاع منسوب مياه البحار بسبب الأعاصير وفيضانات المد التى يزيدها تغير المناخ ستعرض للخطر قواعد عسكرية على الساحل الشرقى للولايات المتحدة وعلى ساحل خليج المكسيك.
وقامت مجموعة اتحاد العلماء المعنيين التى لا تهدف للربح بتحليل 18 منشأة عسكرية تمثل أكثر من 120 قاعدة ساحلية فى أنحاء الولايات المتحدة لتقييم تأثير تغير المناخ على عملياتها.
وقال التقرير الذى جاء بعنوان "الجيش الأمريكى فى خطوط المواجهة مع البحار المتزايدة" إن المعدلات الأسرع لزيادة منسوب مياه البحار فى النصف الثانى من هذا القرن سيجعل فيضانات المد حدثا يوميا تشهده بعض المنشآت مما يقلص الأراضى التى يمكن استخدامها والمطلوبة للتدريب العسكري.
وأضاف التقرير أنه بحلول عام 2050 فإن معظم هذه المواقع ستتعرض لعدد من الفيضانات يزيد عن تلك التى تتعرض لها فى الوقت الحالى بأكثر من عشرة أمثال وسيتعرض أكثر من نصف هذه المواقع على الأقل للفيضانات يوميا.
وقد تفقد أربعة من هذه المواقع - من بينها المحطة البحرية الجوية فى كى وست بولاية فلوريدا ومركز التجنيد الخاص بمشاة البحرية فى ولاية ساوث كارولاينا ما بين 75 و95 بالمئة من أراضيها فى هذا القرن.
وقال التقرير إن وزارة الدفاع (البنتاجون) تدرك بالفعل خطر تغير المناخ على منشآتها العسكرية لكنها نبهت إلى أن المزيد من الموارد وأنظمة الرصد مطلوبة لتعزيز الاستعداد.
لكن لجنة المخصصات بمجلس النواب الأمريكى وافقت الشهر الماضى على تعديل يعرقل تمويل استراتيجية البنتاجون لمواجهة تغير المناخ.
وقال التقرير "قيادتنا العسكرية عليها مسؤولية خاصة فى حماية المواقع التى يعتمد عليها مئات ألوف الأمريكيين لكسب عيشهم ويعتمد عليه الملايين فى الأمن القومي "