ذكرت مجلة على الانترنت تابعة لتنظيم داعش أن اللاجئ السورى البالغ من العمر 27 عاما وفجر نفسه في حانة فى مدينة أنسباخ الألمانية جنوبى البلاد قضى وقتا فى التخطيط للهجوم، حتى أنه أخفى ذات مرة قنبلته بدائية الصنع فى غرفته قبل لحظات من مداهمة الشرطة له.
وأضاف تقرير النبأ الأسبوعية الذى نشر مساء الثلاثاء، أن محمد دليل قاتل فى العراق وفى سوريا مع جبهة النصرة، فرع تنظيم القاعدة، ومع تنظيم داعش قبل أن يصل إلى ألمانيا كطالب لجوء قبل عامين.
أدى انفجار القنبلة فى حانة مساء الأحد إلى مقتل دليل وإصابة 15 شخصا، بعد أن رفض السماح للمهاجم بدخول حفل مفتوح لأنه لم يكن يملك تذكرة، كان هجوم مدينة آنسباخ الألمانية هو الأخير بعد أربعة هجمات فى ألمانيا فى غضون أسبوع، تبنى تنظيم الدولة اثنين منها.
وتركت الهجمات ألمانيا على حافة الخطر، كما تعرضت سياسات المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل للترحيب باللاجئين إلى انتقادات جديدة، ودعا نواب محافظون إلى زيادة تواجد الشرطة ومراقبة أفضل وفحص خلفيات المهاجرين ووضع استراتيجيات جديدة لزيادة سهولة ترحيل طالبى اللجوء الذين لهم سجل إجرامي.
وقالت النبأ التى تصدر باللغة العربية إن المهاجم قال إنه قاتل القوات الحكومية أولا مع فرع القاعدة فى سوريا قبل أن يبايع تنظيم الدولة فى 2013، وساعد التنظيم ايضا فى جهود الدعاية، مؤسسا حسابات موالية للتنظيم المتطرف على الانترنت.
وكتبت النبأ أن دليل بدأ فى تصنيع القنبلة فى ألمانيا، وهى العملية التى استغرقت منه ثلاثة أشهر، وأضاف أن الشرطة الألمانية داهمت ذات مرة مأوى لجوئه فى قضية لا علاقة لها وفتشت غرفة دليل من دون أن يلاحظ القنبلة التى خبأها قبل لحظات من المداهمة.
أعلن تنظيم الدولة فى وقت سابق مسؤوليته عن هجوم آنسباخ، ونشر مقطع فيديو قال إنه لدليل يبايع التنظيم وتعهد بأن الناس فى ألمانيا "لن يكونوا قادرين على النوم بسلام بعد الآن." ويبدو أنه نفس المقطع الذى وجده المحققون الألمان على هاتف الانتحاري.