تعهد مسؤولون فى ولاية بافاريا الألمانية بالاستعانة بمئات إضافية من عناصر الشرطة، وطالبوا بتشديد التحريات عن طالبى اللجوء، حيث قدموا خطة لمكافحة الإرهاب فى أعقاب الهجمات الدامية التى شهدتها البلاد هذا الأسبوع.
أعلن وزير الداخلية فى بافاريا يواكيم هيرمان أن ولايته- التى شهدت ثلاثة من بين أربع هجمات- ستستعين بنحو ألفى شرطى إضافى بحلول عام 2020، وتطوير معدات عناصر الشرطة وفتح مكاتب جديدة لمكافحة التطرف الإسلامى والجرائم الإلكترونية.
كما طالب بتحريات أكثر صرامة عن طالبى اللجوء ووضع استراتيجيات جديدة تسمح بترحيل طالبى اللجوء المجرمين بسهولة.
يشار إلى أن ثلاثة من بين أربعة هجمات فى ألمانيا ارتكبت بواسطة طالبى لجوء.
وزير العدل فى بافاريا وينفريد بوزباك، قال فى مؤتمر صحفى مشترك مع هيرمان "تهديد إرهاب السلفيين لم يصل إلى أوروبا وألمانيا فقط وغنما بافاريا أيضا".
لأول مرة فى ألمانيا، تبنى تنظيم داعش المتطرفة اثنين من هذه الهجمات، هما هجوم بفأس قرب منطقة فورتسبورغ أسفر عن إصابة خمسة أشخاص، وهجوم انتحارى خلف 15 مصابا فى أنسباخ. وقتل كلا المهاجمين.
وفى هجومين آخرين، خلف حادث إطلاق نار جماعى عشرة قتلى، بينهم منفذ الهجوم، بينما وقع حادث طعن امرأة فى مطعم بمنطقة ريوتلنغن، ولم يتضح بعد الدافع وراء الحادث.
واجهت ميركل انتقادات من معارضيها لعدم استجابتها المناسبة للهجمات العنيفة التى هزت البلاد خلال الأيام العشرة الأخيرة.
هذه الهجمات وضعت سياسة الترحيب بالمهاجرين التى تتبناها ميركل تحت انتقادات متجددة.
يشار إلى أن أكثر من مليون مهاجر قدموا إلى ألمانيا العام الماضي، بالرغم من تباطؤ تدفقهم.
واليوم الخميس، دعت أيدن أوغوز مفوضة شؤون الاندماج فى ألمانيا المساجد فى جميع أنحاء البلاد أن تكون أكثر استباقا عندما يتعلق الأمر بمنع التطرف بين الشباب المسلم.
وقالت أوغوز فى مقابلة الخميس مع صحيفة هيلبرونر شتيمه: "نحن بحاجة إلى تحميل المساجد مسؤولية أكبر عندما يتعلق الأمر بالوقاية بين المراهقين."
داهمت الشرطة مساء الأربعاء مسجدا يعتقد أن يكون "نقطة ساخنة" للمتطرفين الإسلاميين فى مدينة هيلدسهايم. ولم يبد أن العملية على صلة بالهجمات الأخيرة.