قررت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماى تأجيل قرارها بشأن بناء أول محطة نووية جديدة فى مقاطعة سومرست بجنوب غرب انجلترا.
ووافق مجلس إدارة شركة (أى دى إف) الفرنسية العملاقة للطاقة أمس على إنشاء أول محطة جديدة للطاقة النووية فى بريطانيا منذ عشرين عاما فى سومرست.
وصوت المجلس لصالح القرار بنسبة 10 أصوات مقابل سبعة لاستثمار 18 مليار استرلينى فى محطة هينكلى بوينت سي، والتى ستزود 5.8 مليون منزل بالطاقة وستوفر 25 ألف فرصة عمل.
وأثار قرار رئيسة الوزراء تأجيل توقيع العقد غضب الأيمن العام للاتحاد الوطنى لنقابات العمال، جستن بويدين، الذى وصف قرار ماى "بالمحير والمجنون".
وقال "إن قرار تيريزا ماى اجراء مراجعة للموافقة على انشاء محطة هينكلى بوينت سى محير ومجنون. بعد سنوات من المماطلة، ما هو مطلوب لاتخاذ إجراء حاسم وليس التردد ومزيد من التأخير."
وأضاف "هذا التردد لا داعى له ويضع التمويل اللازم للمشروع فى حالة من الشك ويعرض أكثر من 25 ألف فرصة عمل جديدة محتملة فى خطر مباشرة بعد الخروج من الاتحاد الأوروبي.،وهو خطأ جسيم".
ودعا المنتقدون للصفقة ومنظمات حماية المستهلك إلى إجراء عملية تدقيق، ومراجعة مستقلة بشأن المشروع الذى أشاروا الى أنه قد يجبر المستهلكين إلى دفع سعر أعلى من سعر الكهرباء فى السوق منذ عقود. وتوفر المحطة مصدرا نظيفا لطاقة أقل تكلفة بحسب ما أشارت الحكومة البريطانية التى وجهت إليها الانتقادات من قبل الناشطين فى مجال البيئة المناهضين للمشروع.