أعلن وزير الداخلية التركى، أفكان آلا، أن قوات الأمن ألقت مساء أمس الثلاثاء القبض على مواطن على خلفية العملية الانتحارية التى وقعت فى ميدان "سلطان أحمد" بالمنطقة السياحية فى قلب مدينة اسطنبول، ولا تزال التحقيقات الأمنية مستمرة معه.
وذكرت محطة "سي.إن.إن.تورك" أن آلا أكد، خلال مؤتمر صحفى مشترك مع نظيره الألمانى توماس دى مايتسيره، الذى وصل صباح اليوم الأربعاء إلى اسطنبول، أن عدد المواطنين الألمان المصابين بجروح هو تسعة أشخاص، منهم اثنين فى حالة خطيرة، إلى جانب مواطن نرويجى ومواطن بيروفى راقدين حاليا فى أحد المستشفيات لتلقى العلاج.
وأشار آلا إلى أن قوات الأمن التركية ألقت القبض على ثلاثة ألاف و318 مواطنا منذ بداية الحرب الأهلية فى سوريا، وأغلبهم من الأجانب، وتم إبعاد ألفين و894 موقوفا من 92 دولة، معربا عن شكره وتقديره إلى الجانب الألمانى فى ظل التعاون المشترك وتبادل المعلومات الاستخباراتية بين الجانبين.
كانت وسائل الإعلام التركية قد أكدت فى وقت سابق أن قوات الأمن التابعة لمديرية أمن مدينة "انطاليا" السياحية بجنوبى البلاد اليوم الأربعاء ألقت القبض على ثلاثة مواطنين روس للاشتباه فى تورطهم فى تقديم الدعم اللوجيستى وإجراء اتصالات مع عناصر من تنظيم داعش الإرهابى فى سوريا.
ووصل رئيس الوزراء التركى أحمد داود أوغلو إلى اسطنبول صباح اليوم لزيارة الجرحى، وأغلبهم من الألمان، فى عدة مستشفيات، وبعدها ترأس داود أوغلو اجتماعا أمنيا فى اسطنبول بحضور نائبه نعمان كورتولموش، ووزير الداخلية أفكان آلا، ووزير الصحة محمد مؤذن أوغلو، إلى جانب محافظ ومدير أمن ورئيس بلدية اسطنبول، لتقييم تطورات العملية الانتحارية والأعمال الأمنية الجارية للتوصل للمتورطين بها.