دعت شقيقة كاهن فرنسى قتله متطرفون أتباع جميع الديانات إلى العمل سويا من أجل السلام، وذلك خلال جنازته اليوم الثلاثاء.
وقالت روزلين هامل "دعونا نتعلم العيش سويا، دعونا نصبح عمالا للسلام"، مضيفة أن ما يقدر بنحو 1700 شخص تجمعوا فى كاتدرائية روان غربى فرنسا للمشاركة فى قداس جنازة شقيقها، الأب جاك هامل.
قتل هامل (85 عاما) الأسبوع الماضى داخل كنيسة ببلدة سانت اتيان دوروفراى.
كان وزير الداخلية برنار كازنوف بين الحضور فى القداس الذى أقيم بالكاتدرائية القوطية الفخمة التى يعود تاريخها إلى القرن الثانى عشر.
وشاهد مئات الأشخاص المراسم على شاشة كبيرة خارج الكاتدرائية تحت أمطار غزيرة.
وجه رئيس الأساقفة دومينيك ليبرون، الذى قاد القداس، الشكر إلى القوطيين الحضور، كما شكر "أتباع الديانات الأخرى، ولاسيما اليهود والمسلمين فى فرنسا، الذين تضرروا بشدة وقرروا التوحد من أجل عدم تكرار ما حدث".
دعا ليبرون إلى العودة إلى الكنائس مرة أخرى فى الخامس عشر من أغسطس لإحياء ذكرى انتقال العذراء، للتعبير عن أن "العنف لن يسيطر على قلوبهم".
شارك عشرات المسلمين فى فرنسا وإيطاليا فى قداديس يوم الأحد للتعبير عن التضامن بين الأديان بعد الهجوم الذى قتل فيه الكاهن.
أعلن تنظيم داعش المسؤولية عن قتل هامل واحتجاز راهبتين ومسنين اثنين قبل قتل الكاهن وإصابة رجل آخر بجروح خطرة.
كانت راهبة قد تمكنت من الفرار وأبلغت السلطات، ما دفع الشرطة إلى قتل شخصين نفذا الهجوم لدى مغادرتهما الكنيسة.
تقام مراسم اليوم الثلاثاء فى ظل إجراءات أمنية مشددة بينما تجرى الجنازة بشكل خاص.