قال مسؤولون أمس الثلاثاء، إن ولاية ريو جراندى دو نورتى فى شمال شرق البرازيل ستنشر أكثر من ألف من جنود الجيش فى الشوارع لإخماد موجة عنف اطلقتها عصابة للجريمة قبل أيام قليلة من بدء دورة الألعاب الأولمبية فى ريو دى جانيرو.
وألقت الشرطة القبض على 82 شخصا يشتبه بتورطهم فى إحراق عشرات المنازل وتفجير قنابل وإطلاق النار على مبان حكومية إنتقاما من قيود فرضت على زعماء للعصابة يقضون أحكاما فى السجن الرئيسى فى ناتال عاصمة ولاية ريو جراندى دو نورتى على مبعدة حوالى 2500 كليومتر إلى الشمال من ريو دى جانيرو.
وقال الكابتن كريستيانو كوسيرو المتحدث باسم وزارة الأمن فى ريو جراندى دو نورتى إن حاكم الولاية أجاز نشر 1200 جندى فى شوارع ناتال وبلدات اخرى حيث استمر العنف لليوم الخامس.
وأضاف قائلا فى اتصال هاتفى: "جنود الجيش الألف والمائتان من مشاة البحرية الذين أرسلتهم الحكومة الاتحادية سيصلون صباح اليوم (الأربعاء) وسيقوم بدوريات فى الشوارع."
وقال كوسيرو إن الحرائق دمرت 28 حافلة عامة ومركبات حكومية اخرى وسيارات خاصة.
ومع سعيه لإخماد العنف قبل انطلاق الألعاب الأولمبية فى ريو يوم الجمعة أجاز الرئيس البرازيلى المؤقت ميشيل تامر يوم الأحد إرسال الجنودالى الولاية. ولا تقام أى منافسات أولمبية فى ريو جراندى دو نورتي.
ونشر جنود الجيش علامة على أن الشرطة مازالت تواجه صعوبة فى احتواء العنف الذى بدأ ليل الجمعة. وقال كوسيرو إن تقارير أفادت بأن الحوادث أثارتها خطة لنقل بعض زعماء العصابة إلى سجون اخرى وتعطيل الاتصالات من هواتفهم الخلوية.