صوتت لجنة مساءلة فى مجلس الشيوخ البرازيلى اليوم الخميس بتأييد مثول الرئيسة الموقوفة عن العمل ديلما روسيف للمحاكمة بسبب مخالفتها لقوانين الميزانية الأمر الذى يفتح الطرق أمام عزلها من منصبها.
وصوتت اللجنة المؤلفة من 21 عضوا بتأييد محاكمة روسيف بموافقة 14 صوتا مقابل رفض خمسة أصوات بسبب ما يقال إنه تلاعب فى حسابات حكومية للسماح بالمزيد من الإنفاق العام فى الفترة السابقة على إعادة انتخابها رئيسة فى عام 2014.
وسيمثل عزل روسيف نهاية لثلاثة عشر عاما من حكم حزب العمال المنتمى ليسار الوسط. وقد تسبب اتهامها إضافة إلى سلسلة من فضائح الفساد فى أسوأ أزمة سياسية فى البلاد منذ عقود فى الوقت الذى تستعد فيه البرازيل لاستضافة دورة الألعاب الأولمبية التى تنطلق غدا الجمعة ووسط حالة من الكساد الحاد.
ومن المقرر أن يجرى مجلس الشيوخ تصويتا الثلاثاء المقبل على قبول الاتهامات الموجهة لروسيف وبدء محاكمتها التى يجب أن تصل إلى حكم بنهاية الشهر.
وتشير استطلاعات من وسائل إعلام برازيلية إلى أن أكثر من ثلثى أعضاء مجلس الشيوخ يؤيدون عزل روسيف مما سيؤكد شغل ميشيل تامر لمنصب الرئيس الانتقالى للبلاد لباقى فترة ولايتها حتى نهاية 2018.
ونفت روسيف مخالفتها لقوانين الميزانية وتقول إنها ضحية لمؤامرة من تيار اليمين للإطاحة بحكومتها من السلطة بسبب وضعها لمصالح فقراء البرازيل كأولوية.