قالت صحيفة (بوليتيكو) الأمريكية إن السباق الحالى حول اختيار أمين عام جديد للأمم المتحدة، أصبح يمثل أحدث الجبهات فى الحرب التصعيدية بين الولايات المتحدة وروسيا، لكسب مزيد من النفوذ على الساحة الجيو-سياسية.
وتقول مصادر بالأمم المتحدة ان الولايات المتحدة التى ابدت رغبتها فى ان تتولى سيدة منصب الأمين العام، تدعم وزيرة خارجية الأرجنتين سوزانا مالكورا فى عملية الاقتراع السرى بينما تميل روسيا التى تسعى الى تولى شخصية من أوربا الشرقية المنصب الاممى الى اختيار مديرة عام اليونسكو إيرينا بوكوفا وهى دبلوماسية بلغارية لها أواصر عائلية فى الاتحاد السوفيتى السابق.
وقال مسئول كبير سابق بالأمم المتحدة للصحيفة انه لا يعتقد ان الولايات المتحدة او روسيا فى حالة تجعلهما يتوصلان الى حل وسط.
وأضاف أن الطرفين يشعران بان الآخر لا يضع مصالح الامم المتحدة فى اعتباره عند التصويت للمرشح الجديد وإنما يريد اخضاع المنظمة الدولية لأجندته الخاصة.
ومن المقرر ان يشارك أعضاء مجلس الامن الخمسة عشر اليوم الجمعة فى جولة ثانية من الحوارات غير الرسمية لتحديد حجم الدعم الذى يحظى به مختلف المرشحين لخلافة الأمين العام الحالى بان كى مون.
وكان قد تم إجراء جولة من الحوارات غير الرسمية فى الشهر الماضى أوضحت ان كلا من الولايات المتحدة وروسيا حاولا منع التأييد للمرشح المفضل لدى الآخر.
وقد تقدم ما لا يقل عن عشرة مرشحين لتولى منصب الأمين العام للأمم المتحدة فى الوقت الذى كان قد حصل فيه رئيس وزراء البرتغال الأسبق انطونيو جوتيريس على الحجم الأكبر من التأييد فى شهر يوليو الماضي.
وقال السفير الامريكى الأسبق لدى الامم المتحدة زالماى خليل زاد ان واشنطن وموسكو تمكنتا من التوصل الى صيغة فى الماضى لاختيار أمين عام للأمم المتحدة خلال فترة الذروة للحرب الباردة.
ويرى السفير الامريكى ان التوترات بين الولايات المتحدة وروسيا اليوم قد تؤثر على الأجواء من حيث احتمال تأجيل عملية الاختيار غير انه لا يعتقد انها قد تؤثر على جوهر المسألة.