احتجت ناشطات يدافعن عن حقوق ضحايا الاغتصاب اليوم السبت أثناء إلقاء جاكوب زوما رئيس جنوب أفريقيا أول كلمة له بعد أن حقق حزب المؤتمر الوطنى الأفريقى الحاكم أسوأ نتائج له فى انتخابات محلية منذ عام 1994.
وتجاهل زوما الاحتجاج فى حين وقف حراسه على مقربة وقد أخذتهم الدهشة على ما يبدو لرؤية أربع سيدات يتشحن بالسواد ويرفعن لافتات تحمل عبارات مثل "تذكر خويزي" و "بعد عشرة أعوام".
وخويزى هو اسم مستعار عرفت به إحدى ناشطات مكافحة مرض نقص المناعة المكتسب (ايدز) كانت اتهمت زوما باغتصابها عام 2006 قبل توليه حكم البلاد.
وبرئ زوما من الاتهامات الأمر الذى فتح أمامه الطريق ليصبح رئيسا للبلاد فى عام 2009 .. ونفى زوما أن يكون اغتصب خويزى فى منزله بجوهانسبرج لكن محاميه قالوا إنه مارس الجنس بالتراضى مع السيدة التى كان عمرها حينئذ 31 عاما.
واعتذر جلين ماشينينى رئيس لجنة الانتخابات لزوما عن الاحتجاج قائلا "كان مفاجئا لنا. ونريد بحق أن نعتذر لكم جميعا" موجها حديثه للحضور الذى كان بينهم وزراء وقادة أحزاب.
وتسببت قضية الاغتصاب فى إلحاق ضرر سياسى بزوما خاصة بعد اعترافه بعدم التزامه بقواعد الجنس الآمن عندما فعل ذلك مع المرأة رغم علمه بأنها مصابة بالايدز.
وانتقد نشطاء مكافحة الايدز زوما لأنه نشر معلومات مضللة عن المرض فى جنوب أفريقيا بعدما قال إنه لجأ إلى الاستحمام بعد ذلك ليمنع احتمال إصابته بالمرض.