كشفت الحكومة الأمريكية، أمس السبت، للمرة الأولى عن إجراءاتها وقواعدها المتبعة لاستهداف أفراد بالقتل خارج مناطق النزاع التقليدية، بمختلف الطرق ومن ضمنها استخدام الطائرات بدون طيار.
وذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" أن الرئيس الأمريكى باراك أوباما كان قد أصدر تلك القواعد فى وثيقة من 18 صفحة، عُرفت باسم "قواعد لعبة الغارات الجوية" ، ورسميا باسم "دليل السياسة الرئاسي" ، فى مايو 2013 ، وصنفتها واشنطن وثيقة سرية ، رغم تأكيدها أنها شددت المعايير الخاصة بشن غارات جوية ، ومن ضمنها شروط أن يشكل المستهدفون خطرا على الأمريكيين ، و"شبه التأكد" من عدم مقتل مدنيين فى الغارات.
وقالت الصحيفة إن الخطوة الأخيرة من جانب الإدارة الأمريكية ترفع السرية المحيطة بواحدة من أكثر تكتيكاتها فى محاربة الإرهاب إثارة للخلاف ، لا سيما وأن تلك العمليات تسببت فى مقتل العديد من المدنيين.
وتُظهر الوثيقة ، بحسب "نيويورك تايمز" ، أنه يكون لوزارة الدفاع (البنتاجون) أو وكالة الاستخبارات المركزية (سى آى إيه) الحق فى شن هجوم معين فى حال أقر كبار المستشارين القانونيين وقادة الوزارات والقطاعات فى مجلس الأمن القومى على أن الهجوم المقترح سيكون قانونيا وملائما.
أما فى حال لم تتم الموافقة على الهجوم أو كان الشخص المستهدف أمريكيا ، فيجب إرسال الأمر للرئيس لاتخاذ قرار فى شأنه، وكانت الحكومة الأمريكية قد أعلنت العام الجارى اعتزامها الكشف عن تلك الإجراءات فى إطار دعوى قضائية من جانب الإتحاد الأمريكى للحريات المدنية بناء على قانون حرية المعلومات ، وأُتيحت الوثيقة للإتحاد لينشرها الأخير على موقعه الإلكترونى.