كانت جزيرة كيب بريتون سرّ كندا المحفوظ لسنوات طوال ، بطبيعتها الجبلية الخضراء الأخاذة، وشواطئها الأطلسية، وإرثها الموسيقي الذي يعطيها طابعاً خاصاً لكن، وبعد سنوات من التواجد بعيداً عن الأضواء، أصبحت هذه الجزيرة تحت محط أنظار الأمريكيين في يوم وليلة، وبدأت الاتصالات بالتوافد عليها، للسؤال عن الفنادق والوجهات السياحية فيها.
أما السبب الرئيسي وراء هذا التغيير الجذري فهو دونالد ترامب، المرشّح الجمهوري بسباق الرئاسة الأمريكية. إذ بدأت حملة ساخرة تدعو الأمريكيين للهجرة إلى كندا في حال أصبح ترامب رئيساً للبلاد، أطلقها مذيعٌ محلي، وأنشأ موقعاً يعرّف بكيب برتون ويدعو إلى زيارتها أو حتى الانتقال إليها.
ومنذ بداية العام إلى اليوم، جذب الموقع أكثر من مليون زائر، وذكر محرّك البحث "جوجل" أن عدد المرات التي تم البحث فيها عن مصطلح "كيف أنتقل إلى كندا" قد تضاعف ست مرّات منذ أن أعلن الحزب الجمهوري اختيار ترامب ليكون مرشّحه للسباق الرئاسي الأمريكي .
ورغم أن الموضوع قد بدأ كمزحة، لا أحد يعلم إن كانت ستحصل بالفعل "موجة" هجرة إلى هذه الجزيرة، التي بدأت تشهد انتعاشاً في حركة السياحة.