تظاهر أميركيون في مدينة شيكاغو بولاية إلينوي (شمال شرق)، للتنديد بمقتل الشاب ذي البشرة السمراء، باول أونيل، على يد رجال الشرطة أثناء عملية توقيفه.
وتعدّ التظاهرة بحسب هافينغتون بوست عربى، امتداداً للاحتجاجات التي تشهدها ولاية إلينوي منذ مقتل أونيل في 28 يوليو الماضي؛ حيث يشارك فيها مجموعات من أطياف وشرائح مختلفة.
وتجمّع المتظاهرون في حديقة ميلانيوم، ونددوا بمقتل أونيل، وبـ"عنصرية" أجهزة الشرطة الأميركية ضدّ أصحاب البشرة السمراء، وانطلقوا بعدها بمسيرة أدّت إلى شلّ حركة المرور في أبرز الطرق والجسور بالولاية.
العدالة من أجل أونيل
وردّد المتظاهرون هتافات تطالب بالعدالة وتندد بمقتل الشاب أونيل، كما رفعوا لافتات كتبت عليها عبارات من قبيل: "العدالة من أجل أونيل" و"لا لإرهاب الشرطة العنصرية"، و"أميركا لم تستطع أن تكون مثالية"، و"إذا غابت العدالة، غاب السلام".
جدير بالذكر أنّ حدة التوتر تصاعدت في شيكاغو، بعد نشر الشرطة، يوم السبت الماضي، مقاطع مسجلة (فيديو) تُظهر عملية إطلاق شرطي أبيض النار على أونيل"، في 28 يوليو الماضي.
بينما أعلنت شرطة ولاية إلينوي أنّ الكوادر الطبية لم تتمكن من إنقاذ حياة أونيل، الذي تعرّض لإطلاق رصاص من قِبل الشرطة التي أرادت توقيفه بسبب سرقته سيارة فخمة.
وفي 9 يوليو 2016 نفى الرئيس الأميركي باراك أوباما، عودة بلاده إلى وضعها في ستينيات القرن الماضي (إبان التفرقة العنصرية)، مشيرًا إلى أن الولايات المتحدة "ليست منقسمة كما يعتقد البعض".
جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده أوباما، تعقيباً على مقتل 5 أفراد من رجال الشرطة الأميركية، في مدنية دالاس يوم 7 يوليو، ومواطنين من ذوي البشرة السوداء، نتيجة الأحداث على خلفية عرقية.
حادثة فردية
وأعرب أوباما عن أسفه لمقتل أفراد الشرطة، مضيفاً أن "منفذ هجمات دالاس، والأشخاص الذين يقومون بأعمال مشابهة، لا يمثلون الأميركيين ذوي الأصول الإفريقية، أو المسلمين الأميركيين".
وقال أوباما إن الاحصائيات تشير إلى انخفاض الجرائم في الولايات المتحدة إلى أدنى مستوياتها في يومنا الحالي، وتسجيلها أدنى المستويات خلال العقود الثلاثة الماضية.
وتتواصل التظاهرات في عدة ولايات أميركية، بينها العاصمة واشنطن، ونيويورك، وأتلانتا، احتجاجاً على "ممارسة الشرطة العنف ضد ذوي البشرة السمراء"، بحسب المتظاهرين.
فتيل الأزمة
واشتعل فتيل الاحتجاجات في أميركا في 5 يوليو عندما قام شرطي أبيض بقتل مواطن من ذوي البشرة السمراء يدعى "آلتون سترلنغ" (37 عاماً)، ، في مدينة باتون روج، عاصمة ولاية لويزيانا الأميركية، أثناء قيام الأخير ببيع نسخة مقلدة من أقراص مدمجة للأغاني والأفلام، خارج أحد متاجر المدينة (وهو ما يجرّمه القانون الأميركي).
وبعدها بيوم واحد وقع كذلك حدثٌ مماثل، إذ قُتل الشاب صاحب البشرة السمراء "فيلاندو كاستيل" (32 عاماً)، إثر قيام شرطي أبيض بفتح النار عليه.