علقت صحيفة "واشنطن بوست" على الهجوم الذى وقع فى اسطنبول أمس، الأربعاء، والذى أعلن تنظيم داعش مسئوليته عنه. وقالت أن الحادث يدل على اتجاه التنظيم الإرهابى لاستهداف قطاع السياحة.
وأشارت الصحيفة إلى أن الهجمات الإرهابية ليست بالأمر الجديد فى تركيا، إلا أن إراقة الدماء التى حدثت يوم الثلاثاء الماضى تدل على نقطة محورية محتملة، وهى أن داعش يحول تركيزه على ما يبدو على قطاع السياحة فى تركيا، والذى يجذب 40 مليون زائر سنويا.
فالحادث الأخير وقع قرب ثلاث من أهم المناطق السياحية الشهيرة فى اسطنبول وهى المسجد الأزرق وقصر توبكابى الذى يعود للعهد العثمانى وآيا صوفيا، الذى كان فى السابق مسجد وكاتدرائية قبل أن يصبح متحفا.
ونقلت الصحيفة عن أحد أصحاب المحلات فى تلك المنقطة قوله أن السياح سيصيبهم الذعر لمدة عام، وتلك هى المرة الأولى التى يحدث فيها شيئا مثل هذا فى قلب منطقة السياحة.
وكان الهجوم الذى وقع يوم الثلاثاء الماضى قد تسبب فى سقوط عشرة قتلى على الأقل بينهم تسعة سائحين ألمان. وخلال زيارة له لاسطنبول، قال وزير الداخلية الألمانى توماس ديمايزير أنه لا يوجد ما يدعو للاعتقاد بأن الهجوم يستهدف بشكل مباشر الألمان الذين يمثلون أكبر مجموعة من الزائرين لتركيا.
وكان عدد السائحين الروس للبلاد قد تراجع بالفعل بعدما نصحت موسكو مواطنيها بعد زيارتها فى ظل تدهور العلاقات بين البلدين عقب إسقاط أنقرة لطائرة حربية روسية على الحدود مع سوريا.
ومضت الصحيفة قائلة إنه مع التفجير الأخير، فإن تنظم داعش يخاطر بمواجهة حملة أشد قسوة من السلطات التركية التى تعرضت لانتقادات لعدم بذل جهود كافية لمنع استخدام البلاد كقناة لمرور المجندين والإمدادات إلى داعش. لكن يبدو أن المسلحين ساعين بشكل متزايد إلى توجيه ضربات فى الخارج مع فقدانهم لأراضى فى العراق وسوريا.