قالت لجنة المرأة فى البرلمان البريطانى إن حملة رئيسة الوزراء تيريزا ماى ضد "التطرف الإسلامى" تفاقم من مشكلات أكثر شريحة فى المجتمع تعانى من البطالة، وهى المسلمات البريطانيات.
ودعت اللجنة لتدشين خطة تحسن من فرص توظيف المسلمين وخاصة النساء، واللاتى يعانين من "عقوبة ثلاثية" كونهن نساء مسلمات سود أو أسيويات، بحسب صحيفة الإندبندنت البريطانية.
وبحسب تقرير للجنة، فإن نسبة البطالة بين المسلمين، وعددهم فى بريطانيا 2.7 مليون، تبلغ 12.8% مقارنة بـ5.8% فى بريطانيا كلها، كما إن ثلثى المسلمين العاطلين من النساء، طبقا لتقرير آخر صدر فى 2011.
وقالت نصف النساء المسلمات العاطلات إنهن لا يبحثن عن العمل لإدارتهن شئون بيوتهن، بينما أوردت 16% فقط من النساء البريطانيات العاطلات السبب نفسه، بحسب تقرير 2011 الذى أصدره مركز البحث "ديموز".
وأوضحت اللجنة البرلمانية أن بعض المسلمين قابلوهم بنوع من الشك وعدم الرغبة فى المساهمة فى تقريرها بسبب برنامج مكافحة الإرهاب الذى أصدرته ماى العام الماضى أثناء عملها كوزيرة للداخلية، وقال هؤلاء المواطنين إنهم سئموا من معاملتهم "المشتبه بهم".
ورغم أن اللجنة لم تطالب بإيقاف البرنامج، إلا إنها كتبت 19 توصية لتجنب التمييز بالعمل وتحسين فرص التوظيف للمسلمين.